الشرق الأوسط

حزب الإصلاح يرهن مصير الأسرى اليمنيين بمصير أحد قيادييه


عطلت محاولات التوظيف الحزبي لملف الأسرى في اليمن حدوث تقدّم في حلحلة الملف الذي تسعى الأمم المتحدة بمساعدة أطراف إقليمية لتحقيق اختراق فيه كجزء من عملية تمهيد الأرضية الإنسانية لإطلاق مسار سلام أشمل في البلاد.

وقالت مصادر سياسية إنّ تشدّد حزب الإصلاح ذراع تنظيم الإخوان المسلمين في اليمن. والممثّل بقوّة داخل السلطة اليمنية المعترف بها دوليا في المطالبة بجعل إطلاق سراح أسراه. لدى جماعة الحوثي على رأس أولويات الصفقة أخّر إطلاق جولة مفاوضات جديدة .بشأن استكمال تبادل الأسرى بين الشرعية والحوثيين. بحسب صحيفة “العرب” اللندنية.

وأكّدت ذات المصادر أنّ الجولة الجديدة .التي قطعت عملية التحضير لها أشواطا متقدّمة تكتسي أهمية استثنائية .وتعلّق عليها الأمم المتّحدة والأطراف المعنية بالصراع في اليمن. آمالا كبيرة في تحقيق اختراق نوعي في ملف الأسرى يقرّبه من الحسم النهائي. كون سلطنة عمان ذات الخبرة الكبيرة بعمليات الوساطة هي من ستحتضن الجولة المرتقبة ووفّرت لها الكثير من ممهدات النجاح بما في ذلك تسليط ضغوط على جماعة الحوثي لدفعها إلى انتهاج المرونة .والابتعاد عن التشدّد في الاشتراطات الخاصة بعملية التبادل.

وأضاف المصدر أنّ موقف الحزب أثار حفيظة العديد من الأطراف اليمنية كون العديد من الشخصيات العسكرية والمدنية ما تزال واقعة في أسر الحوثيين والبعض منها مصيره مجهول.ما يجعل إفراد قحطان بجهد خاص للكشف عن مصيره وإطلاق سراحه “ضربا من الأنانية الحزبية. ورهنا لمصير الكثير من اليمنيين وأرباب العائلات وأبناء الأسر بمصير رجل واحد”. بحسب ما نقله المصدر عن عضو في حزب المؤتمر الشعبي العام.

وعلى مدى السنوات الماضية تمكّنت الماكنة الدعائية. لجماعة الإخوان المسلمين في اليمن من إبقاء الأضواء مسلطة على قضية قحطان .التي حظيت بحملات متلاحقة في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي. بينما غابت قضية شخصيات أخرى سياسية وقضائية وحقوقية وإعلامية ظلت أسيرة لسنوات لدى الحوثيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى