أمريكا

حزمة خطوات أمريكية تترقب موافقة نتنياهو


تعكف إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على بلورة حزمة خطوات إقليمية تشمل حرب غزة وحل الدولتين واتفاقيات سلام جديدة بين إسرائيل ودول عربية.

ووفق مسؤول أمريكي فإن إدارة بايدن تعكف على حزمة تشمل حل الدولتين بما يؤدي لدولة فلسطينية واتفاقيات سلام بين إسرائيل ودول عربية (لم يسمها) تتضمن حوافز وضمانات أمريكية للأطراف المشاركة.

واستنادا إلى المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، فإن الحزمة تشمل ما بعد الحرب على غزة وفيها تكون الضفة الغربية وقطاع غزة وحدة جغرافية واحدة تحت سلطة فلسطينية واحدة.

وكشف المسؤول الأمريكي أن الإدارة الأمريكية أبلغت السلطة الفلسطينية أن هذا يتطلب منها القيام بسلسلة من الإصلاحات الحكومية والمؤسساتية ومكافحة الفساد.

ولفت إلى أنه تم إبلاغ السلطة الفلسطينية بأن القيام بهذه الإصلاحات. ضروري من أجل ضمان أوسع مشاركة عربية ودولية في إعادة إعمار قطاع غزة.

وشدد في هذا السياق على أن القيام بالإصلاحات لا يتناقض. وإنما يتزامن مع الجهود الأمريكية لأفق سياسي يقوم على أساس تطبيق حل الدولتين. وفيه تقام دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل.

غير أنه أشار إلى أن النجاح في دفع هذه الحزمة قدما يتطلب من إسرائيل أن تفي بوعودها بأنه لا إعادة لاحتلال قطاع غزة ولا اقتطاع أي جزء منه. ورفع الحصار  والسماح للفلسطينيين في جنوبي القطاع بالعودة إلى شماله.

وتركز الإدارة الأمريكية جهودها أيضا على إقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بقبول حل الدولتين، من أجل أن يكون ممكنا دفع حزمة قبول دول عربية بإقامة سلام مع إسرائيل.

ولكن نتنياهو كرر في الأيام الأخيرة رفض الالتزام بحل الدولتين أو قبول عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة، مشيرا إلى أن قطاع غزة سيبقى تحت السيطرة الإسرائيلية لفترة طويلة.

ويأتي ذلك بالتوازي مع ما أعلنه وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون. خلال لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس. أمس، بأنه عرض خطة للانتقال من الهدنة المؤقتة لإدخال المساعدات وإطلاق سراح الرهائن نحو وقف دائم لإطلاق النار.

وأوضح كاميرون، عبر تغريدة في حسابه بموقع “إكس”، أن الخطة تهدف إلى حل سياسي طويل الأمد وتضم إقامة دولة فلسطينية.

ولا تزال مناقشات التوصل إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. حتى لو مرحليا، محاطة بكثير من الغموض، إذ تقول الولايات المتحدة إنها جارية. فيما تقول إسرائيل إنها لم تتوصل إلى شيء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى