إيران

حكومة بزشكيان أمام اختبار التحديات بعد الحصول على ثقة البرلمان


 وافق البرلمان الإيراني اليوم الأربعاء على جميع أعضاء حكومة الرئيس الإصلاحي مسعود بزشكيان البالغ عددهم 19 حيث تعتبر المرة الأولى التي ينجح فيها رئيس إيراني من تمرير التشكيلة كاملة دون معارضة من البرلمان الذي يحوي نوابا متشددين بينما ستواجه الحكومة الجديدة العديد من التحديات أبرزها التوتر مع اسرائيل والقوى الغربية حاصة بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية في طهران والتهديد بالرد والتحذيرات الاميركية من التصعيد.

وقد تم تعيين عباس عراقجي وزيرا للخارجية ومحسن باك نجاد وزيرا للنفط وذلك وفق ما أكدته وكالات انباء إيرانية فيما تتصاعد الانتقادات للتشكيلة الحكومة الجديدة.
كما أصبح الأمين العام السابق لمنظمة مكافحة المخدرات إسكندر مؤمني وزيرا للداخلية، في حين أصبح نائب رئيس الأركان العامة وقائد القوات الجوية السابق العميد عزيز نصير زادة وزيرا للدفاع.
وبقي وزير الاستخبارات الحالي إسماعيل خطيب في منصبه لفترة أخرى بعد تصويت الثقة الذي حصل عليه من البرلمان
ويعتبر وزير الخارجية الجديد شخصية مثيرة للجدل في إيران وخارجها حيث كان له دور كبير في مفاوضات الاتفاق النووي لعام 2015 كما شغل منصب سفير إيران لدى كل من فنلندا وإستونيا وتركيا واليابان، ومنصب نائب وزير الخارجية لشؤون آسيا والمحيط الهادي لمدة عامين قبل تعيينه المتحدث باسم الوزارة في عام 2013.

وقد شغل في عهد وزير الخارجية الأسبق محمد جواد ظريف منصب نائب الوزير للشؤون القانونية والدولية ونائب الوزير للشؤون السياسية.
وقد شارك وزير الخارجية الجديد في وفد إيران للمفاوضات النووية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والدول الغربية، في عهد الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد.
وشدد عراقجي خلال كلمته في مجلس الشورى بعد منحه الثقة اليوم الأربعاء “على عدم الخوف من قوى الهيمنة ودعم محور المقاومة والقضية الفلسطينية”.
وقال انه “يجب أن تكون السياسة الخارجية نشطةً ومؤثرة في مواجهة الأحداث الإقليمية والعالمية”، مشددا على مواصلة “سياسة حسن الجوار بقوة”.

وأضاف “أولويتنا في العلاقات الدولية تعزيز التعاون مع الصين وروسيا والقوى جديدة الصعود في أفريقيا وأميركا اللاتينية وشرقي آسيا” متابعا “سياسة طهران تجاه الدول الاوروبية ستكون إدارة العداء، لا إنهاءه، إذا لم تنهِ أوروبا سياساتها الخاطئة والمعادية لإيران”.

أولويتنا في العلاقات الدولية تعزيز التعاون مع الصين وروسيا

وانتقد التعاون بين إسرائيل والولايات المتحدة وخاصة استقبال للكونغرس الأميركي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قائلا “صراعنا مع الاستكبار صراع دائم، ولا يمكننا أن نعلّق آمالنا على أحد”.

وستواجه الحكومة الجديدة ملفا شديد الحساسية وهو طريقة التعاطي مع التوتر في المنطقة بعد اغتيال هنية والتاكيد على ضرورة الرد على الهجمات الاسرائيلية في ظل التحذيرات الاميركية للقيادة الايرانية من مغبة التصعيد.
والسبت، انتقد عضو البرلمان محمد قاسم عثماني، تشكيلة الحكومة التي اقترحها الرئيس بزشكيان، لعدم إدراجه أسماء من المكون السني فيها.
وكان الرئيس الإيراني قال في حملاته الانتخابية إن “هناك سُنة محرومون من المكانة التي يستحقونها بسبب التمييز الطائفي في البلاد” ووعد بحل المشكلة.

وتتعرض إيران لانتقادات واسعة بسبب التضييق على مختلف الأقليات العرقية والدينية فيما ترتفع نسب الفقر والبطالة في المناطق التي تشهد اغلية سنية أو كردية.
والاسبوع الماضي أعلن ظريف الذي كان له دور محوري في المباحثات التي أدت إلى إبرام الاتفاق الدولي بشأن البرنامج النووي الإيراني عام 2015، استقالته من منصبه الجديد كنائب للرئيس الإصلاحي.
وذكر أن أسبابا عدة لاستقالته أبرزها خيبة أمله من التشكيلة الحكومية المقترحة أخيرا والمؤلفة من 19 وزيرا خاصة الفشل في تحقيق إدماج النساء والشباب والمجموعات العرقية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى