حماس تتحفّظ على بند ثانٍ في خطة ترامب وسط تصاعد مؤشرات الخطر

غداة رفضها لمجلس السلام في غزة، قالت حماس إن سلاحها خارج النقاش، وهما بندان رئيسيان في خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وكان الرئيس الأمريكي قد طرح خطة من 21 بندًا لإنهاء الحرب في غزة، لكنها جاءت عامة في مجملها ومن دون مخطط زمني.
ويُفترض أن تجري مراسم تبادل الرهائن والأسرى بين حماس وإسرائيل الاثنين المقبل لتنفيذ أول بنود الاتفاق، وقد تأجلت مناقشة القضايا الأخرى إلى ما بعد تسليم الرهائن.
وكان البند المتعلق بتسليم حماس سلاحها ضمن خطة ترامب، لكن مسؤولًا في الحركة قال اليوم السبت إنّ مطلب نزع سلاح الفصيل الفلسطيني “خارج النقاش”.
وأفاد المسؤول، الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، وكالة “فرانس برس” بأنّ “موضوع تسليم السلاح المطروح خارج النقاش وغير وارد”.
وفي غزة، ظهرت عناصر مسلحة تابعة لشرطة حماس في القطاع مع وقف إطلاق النار، وهو ما يشكّل تحديًا لخطة ترامب التي تُخرج حماس من معادلة الحكم في غزة.
تأتي هذه التصريحات في اليوم الثاني من وقف إطلاق النار بين إسرائيل والحركة، وإعلان فصائل فلسطينية في غزة رفض ما أسموه “الوصاية الأجنبية على غزة”، في إشارةٍ — على ما يبدو — إلى مجلس السلام الذي يرأسه ترامب ويشاركه فيه رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير.
وقّعت إسرائيل وحماس، الخميس، اتفاقًا في مدينة شرم الشيخ المصرية مهّد لإنهاء الحرب المستمرة في قطاع غزة منذ عامين، لكنّ مسودة الاتفاق لم تتضمّن إشارة إلى بعض النقاط الواردة في خطة الرئيس ترامب التي نصّت، في نقاطها العشرين، على نزع سلاح حماس وعلى أن تتولى إدارة دولية انتقالية (مجلس السلام) برئاسة ترامب نفسه حكم قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.
وأشار ترامب إلى أن قضية تسليم حماس لأسلحتها سيتم تناولها في إطار المرحلة الثانية من خطة السلام.
وتعدّ خطة ترامب بالعفو عن أعضاء حماس الذين يسلّمون أسلحتهم والسماح لهم بمغادرة غزة.
ويخشى مراقبون أن يستغلّ اليمين المتشدد داخل الحكومة الإسرائيلية تحفظات حماس للتنصّل من الاتفاق والعودة إلى القتال.
وكانت إسرائيل قد استأنفت الحرب في مارس/آذار الماضي، لتنهي بذلك هدنة دخلت حيّز التنفيذ مطلع العام الجاري.