سياسة

حماس تحذر عشائر غزة من التعاون مع إسرائيل


 

حذر موقع إلكتروني على صلة بحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس اليوم الاثنين الأفراد والعشائر من التعاون مع إسرائيل لتوفير الأمن لقوافل المساعدات، في ظل الحرب الدائرة منذ خمسة أشهر في قطاع غزة بعد حديث عن خطة لتسليح مدنيين تحت رقابة إسرائيلية لحماية شاحنات الأمم المتحدة.

ونقل موقع المجد الأمني التابع لحماس عن “مصدر في أمن المقاومة” القول إن “قيادة المقاومة ستضرب بيد من حديد على من يعبث بالجبهة الداخلية في قطاع غزة ولن تسمح بفرض قواعد جديدة”.
وجاء التحذير بعد تقارير إعلامية إسرائيلية تفيد بأن إسرائيل تدرس تسليح بعض الأفراد أو العشائر في غزة لتوفير الحماية الأمنية لقوافل المساعدات إلى القطاع في إطار تخطيط أوسع لإدخال المساعدات الإنسانية بعد انتهاء القتال. ورفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي التعليق على التقرير الذي جاء بعد أسبوع من مقتل عشرات الفلسطينيين في حادثة تجمهر حول قافلة من شاحنات المساعدات كانت تدخل إلى شمال غزة وما أعقبه من فتح القوات النار على الحشود.

ونقل الموقع عن المصدر قوله إن “محاولة الاحتلال التواصل مع مخاتير وعشائر بعض العائلات للعمل داخل قطاع غزة يعتبر عمل مباشر مع الاحتلال وهي خيانة وطنية لن نسمح بها” متابعا “سعي الاحتلال (الإسرائيلي) لاستحداث هيئات تدير غزة مؤامرة فاشلة لن تتحقق”.

سعي الاحتلال لاستحداث هيئات تدير غزة مؤامرة فاشلة لن تتحقق

ومع الإنهاك المتزايد للنظام المدني في قطاع غزة الذي تديره حماس ورفض الشرطة توفير الأمن للقوافل بسبب احتمالات استهداف القوات الإسرائيلية لها، أصبحت مسألة التوزيع الآمن للمساعدات الغذائية وغيرها من الإمدادات، التي هناك حاجة ماسة لها، مشكلة كبرى.

ويوجد في غزة العديد من العشائر الكبيرة، المرتبطة بفصائل سياسية بما في ذلك حماس وفتح. ويُعتقد أن بعض هذه العشائر مسلحة بشكل جيد وليس هناك ما يشير إلى أنها ستدرس العمل مع إسرائيل.
وردا على خطط الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لإنشاء ممر بحري لإرسال سفن المساعدات إلى القطاع، قال باسم نعيم القيادي الكبير بحماس إنها خطوة “إيجابية” لكن كان على العالم أن يتحرك لإنهاء الحرب.
وقال نعيم “بداية يجب أن نذكر أن وصول كل الاحتياجات للسكان في قطاع غزة ليس منّة من أحد، بل هو حق مكفول بالقانون الدولي الإنساني حتى في وقت الحرب. الممر المائي خطوة إيجابية ولكن أمامها تحديات كثيرة”.

وتابع “إذا كانت الإدارة الأميركية جادة في حل الأزمة الإنسانية فالطريق الأسهل والأقصر هو أن تتوقف عن استعمال الفيتو للوصول إلى وقف إطلاق النار، وأن تجبر إسرائيل على فتح المعابر البرية كلها والسماح بدخول كل المساعدات المطلوبة وتتوقف عن الاعتداء على المدنيين الفلسطينيين الذين يتجمعون للحصول على المساعدات”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى