سياسة

حماس تضغط على واشنطن بنشر فيديو لأسير أميركي الجنسية


نشرت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس” اليوم السبت مقطعا مصورا لرهينة يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والأميركية ظهر فيه وهو يناشد الرئيس المنتخب دونالد ترامب إطلاق سراحه، فيما يبدو أن الحركة تسعى إلى الضغط على واشنطن لتكثيف الجهود الرامية إلى التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة على غرار الاتفاق الذي أرسى هدنة في حرب لبنان.

ورفضت عائلة الرهينة عيدان ألكسندر (20 عاما) التعليق لكنها سمحت بنشر الفيديو الذي تبلغ مدته ثلاثة دقائق ونصف الدقيقة. واختطف عيدان إلى داخل قطاع غزة خلال هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 الذي شنته حركة حماس على بلدات جنوب إسرائيل.

ويظهر ألكسندر في الفيديو وهو شاحب الوجه ويجلس في مكان مظلم بجوار حائط ويعرف نفسه ثم يخاطب أسرته ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وترامب. ومن غير الواضح ما إذا كان الخاطفون هم من كتبوا ما قاله.

وقال نتنياهو في بيان إن الفيديو يمثل حربا نفسية قاسية وإنه أخبر عائلة ألكسندر في مكالمة هاتفية بأن إسرائيل تعمل بلا كلل لإعادة الرهائن إلى ديارهم.

ويُعتقد أن نصف الرهائن الأجانب والإسرائيليين المتبقين في غزة البالغ عددهم 101 تقريبا لا يزالون على قيد الحياة.

ومن المتوقع أن يصل قادة من حماس إلى القاهرة اليوم السبت لإجراء محادثات مع المسؤولين المصريين حول وقف إطلاق النار وبحث سبل التوصل إلى اتفاق يفضي إلى إطلاق سراح باقي الرهائن مقابل سجناء فلسطينيين تحتجزهم إسرائيل.

وأبدت حماس خلال الآونة الأخيرة استعدادها للقبول بأي اتفاق ينهي الحرب على غزة بعد أن تراجعت قدراتها العسكرية وفقدت الآلاف من مقاتليها.

وتأتي هذه المساعي الجديدة بعد أن قالت واشنطن الأسبوع الماضي إنها تعمل على إحياء جهود التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بينما حث منتدى عائلات الرهائن إدارتي جو بايدن وترامب، الذي تبدأ ولايته في يناير/كانون الثاني، على تكثيف الجهود من أجل إطلاق سراح الرهائن.

وفي سياق متصل قال الجيش الإسرائيلي اليوم السبت إنه قتل مسلحا شارك في هجوم حماس على إسرائيل، مشيرا إلى أنه كان يعمل لدى مؤسسة “ورلد سنترال كيتشن” الخيرية في غزة التي يقع مقرها في الولايات المتحدة.

ولم يقدم الجيش الإسرائيلي أي دليل، ولم تتمكن رويترز من التحقق بشكل مستقل من هوية الرجل وما إذا كان قد شارك في الهجوم على إسرائيل العام الماضي.

وأكدت “ورلد سنترال كيتشن” وقوع الغارة الجوية وقالت إنه لا علم لها بصلة أي فرد في المركبة المستهدفة بهجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 على إسرائيل.

وقالت المؤسسة في بيان على إكس “بحزن شديد نعلن تعرض مركبة تقل زملاء من ورلد سنترال كيتشن لغارة جوية إسرائيلية في غزة.. لم يكن لدينا أي علم بأن أي فرد في المركبة له صلات مزعومة بالهجوم الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر”.

وأعلنت المؤسسة الخيرية تعليق عملياتها في غزة، مضيفة أن ما لديها من معلومات غير كامل وتسعى بشكل عاجل للحصول على مزيد من التفاصيل.

وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية “وفا” أن ثلاثة من موظفي ورلد سنترال كيتشن قُتلوا عندما استهدفت ضربة إسرائيلية مركبة مدنية في خان يونس جنوب القطاع وقال مسعفون في القطاع إن خمسة أشخاص قتلوا في الهجوم.

وفي هجوم وقع في وقت لاحق اليوم، ذكر مسعفون أن تسعة على الأقل قتلوا عندما استهدفت غارة جوية إسرائيلية سيارة قرب تجمع لفلسطينيين يتلقون المساعدات في خان يونس جنوب القطاع.

وقال سكان ومصدر من حماس إن المركبة التي استهدفت قرب الحشد الذي يتلقى الطحين كان يستخدمها أفراد أمن مسؤولون عن الإشراف على توصيل شحنات المساعدات إلى غزة.

ويرفض الجيش الإسرائيلي الاتهامات بأنه يستهدف المدنيين عمدا في عملياته العسكرية في قطاع غزة، متهما حماس بالعمل من منشآت مدنية واستخدام المدنيين دروعا بشرية، وهو ما تنفيه الحركة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى