حماس تكشف تفاصيل الدفعة السابعة من قائمة تبادل الأسرى

أعلنت حركة حماس اليوم الثلاثاء أنها ستفرج السبت المقبل عن بقية الأسرى الإسرائيليين الأحياء المتفق على إطلاق سراحهم ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وعددهم 6.
وأضافت أنها قررت كذلك تسليم إسرائيل 4 من جثث أسراها. وذلك في كلمة مصورة لرئيس الحركة بغزة ورئيس وفدها المفاوض خليل الحية.
وأشار الحية إلى أن من بين الأسرى الإسرائيليين الستة “الأسيران هشام السيد وأفيرا منغستو”. التي أُسرا في غزة عام 2014.
وشدد على أن الإفراج عمن تبقى من أسرى إسرائيليين أحياء لدى الحركة. يقابله “إفراج العدو الإسرائيلي عمن يقابلهم من أسرانا الفلسطينيين حسب الاتفاق”.
وفي السياق نفسه، أفاد الحية بأن حماس والمقاومة “قررت تسليم 4 من جثامين أسرى الاحتلال الإسرائيلي الخميس 20 فبراير/الجاري. ومن بينهم جثامين عائلة بيباس، على أن تفرج الدولة العبرية السبت 22 فبراير، عمن يقابلهم من أسرانا حسب الاتفاق”.
ولفت كذلك إلى أنه سيتم استكمال تسليم باقي الجثامين المتفق عليهم ضمن المرحلة الأولى من الاتفاق في الأسبوع السادس.
ووفق البيانات المعلنة من الفصائل في غزة، سيبلغ عدد هذه الجثامين 4. لتكون حماس بعد تسليمهم نفذت كامل بنود المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى بتسليم إسرائيل 33 أسيرا منهم 25 أسيرا حيا و8 جثامين.
-
حماس تطالب بقمة عربية عاجلة.. تجاوز لدور السلطة الفلسطينية؟
-
بعد تهديدات إسرائيل.. حماس تتراجع عن تعليق تسليم الرهائن
في المقابل أفرجت إسرائيل حتى الآن عن 1135 فلسطينيا. بينهم عشرات من أسرى المؤبدات، فيما يتوقع أن تفرج هذا الأسبوع والأسبوع المقبل عن 602 أسير فلسطيني ليبلغ إجمالي الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم ضمن المرحلة الأولى من الاتفاق 1737 أسيرا.
واعتبر الحية أن هذه القرارات بمثابة “استمرار لجهود الحركة المتواصلة في إنجاح وإنجاز المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، وتمهيدا للانخراط في المرحلة الثانية منه. وتجاوبا مع جهود الوسطاء”.
وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي. بدأت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى المقسم إلى ثلاث مراحل، كل منها تستمر 42 يوما. مع شرط التفاوض على المرحلة التالية قبل استكمال المرحلة الجارية.
ولفت الحية إلى أن “حماس والمقاومة أثبتت جديتها بتنفيذ الاتفاق بكل مسؤولية. فيما يقابل الاحتلال وحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو هذه الجدية بالتلكؤ .ومحاولات التهرب من تنفيذ الاتفاق، خاصة في الشق الإنساني”.
-
مقترح ترامب بشأن غزة.. وسيلة ضغط على «حماس» أم خطة تهجير؟
-
تصعيد جديد.. إسرائيل تمهل حماس حتى السبت للإفراج عن 3 رهائن
وتابع “ما زلنا نعمل ليل نهار، وفي كل الاتجاهات. ومع الوسطاء، خاصة قطر ومصر، لإلزام الاحتلال بما تم الاتفاق عليه في المرحلة الأولى، وخاصة فيما يتعلق بمواد الإغاثة والإيواء. والمعدات الثقيلة والوقود وبدائل الكهرباء، والسفر عبر معبر رفح ذهابا وإيابا، والصيد في البحر. للتخفيف من معاناة شعبنا وتثبيته في أرضه”.
وفي هذا الصدد، جدد الحية التأكيد على “ضرورة إلزام الاحتلال بتنفيذ جميع بنود الاتفاق كما وردت، دون استثناء أو مماطلة. خاصة إدخال الآليات الثقيلة لنتمكن من انتشال جثامين شهداء شعبنا من تحت الأنقاض، وكذلك جثامين أسرى الاحتلال، الذين قتلوا نتيجة القصف الصهيوني على شعبنا”.
كما لفت إلى أن “إسرائيل لا تزال تماطل وتتهرب من الانخراط في مفاوضات المرحلة الثانية”، والتي كان من المفترض أن تبدأ في اليوم الـ16 من توقيع الاتفاق. مؤكدا على أن “الحركة والمقاومة جاهزون للانخراط الفوري للتفاوض لتطبيق بنود المرحلة الثانية”.
وأوضح أن ينود هذه المرحلة تشمل “الوقف التام لإطلاق النار والوصول إلى الهدوء المستدام. والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال من غزة. وإنجاز صفقة تبادل أسرى للمرحلة الثانية مرة واحدة، ونحن جاهزون للاتفاق عليها رزمة واحدة”.
وشدد الحية على “ضرورة تحصين كل ذلك بضمانات دولية ملزمة. حسبما ورد في قرار مجلس الأمن 2735”.
وفي 10 يونيو/حزيران 2024، تبنى مجلس الأمن مشروع قرار أميركي، برقم 2735. ينص على وقف إطلاق نار دائم والانسحاب التام للجيش الإسرائيلي من غزة وتبادل الأسرى وإعادة الإعمار وعودة النازحين ورفض أي تغيير ديمغرافي في القطاع.
وتتحدث وسائل إعلام عبرية أن نتنياهو وعد حزب “الصهيونية الدينية” برئاسة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش. بعدم الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار بغزة لإقناعه بالبقاء في الائتلاف الحكومي، ومن ثم منع انهياره.
وكان من المفترض أن تبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق في 3 فبراير/شباط الجاري. لكن إسرائيل لم ترسل حتى الآن وفدها إلى الدوحة حيث تعقد المفاوضات.
-
حماس تنشر أسماء قادتها القتلى في قائمة جديدة من ضحايا المعركة
-
حماس وإسرائيل تضعان اللمسات الأخيرة على خامس صفقة تبادل أسرى
بينما تثار في الإعلام العبري بين حين وآخر أنباء بشأن سعي حكومة نتنياهو لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق على ما يبدو حتى استكمال صفقة الأسرى، عوضا عن الدخول في مرحلته الثانية. ما قد يعطي مصداقية بشأن المتداول عن وعوده لسموتريتش.
وفي السياق ذاته، نقلت قناة “القاهرة الإخبارية” عن مصدر مصري. وصفته بـ”المطلع” دون الكشف عن اسمه، أن جولة المباحثات بشأن اتفاق غزة. التي جرت في القاهرة، بمشاركة وفود مصرية وقطرية وإسرائيلية وأميركية “انتهت بنجاح”.
وأوضح المصدر أن الجهود المصرية القطرية “نجحت” في تسيير الإفراج عن باقي المحتجزين الإسرائيليين الأحياء ضمن المرحلة الأولى .وما يقابله من الأسرى الفلسطينيين السبت المقبل في إطار استكمال بنود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وعلى الجانب الإسرائيلي، أكد مكتب نتنياهو، اليوم الثلاثاء، التوصل إلى تفاهمات خلال مباحثات القاهرة لإطلاق 6 أسرى أحياء من غزة السبت و4 جثامين أموات الخميس.