حملة أمنية سورية: تمشيط مناطق علوية في حمص

بدأت قوات الأمن السورية عملية تمشيط في مدينة حمص، بحسب ما أوردت وكالة سانا الخميس، بينما أعلن المرصد السوري أنها تستهدف منطقتين تسكنهما الأقلية العلوية التي ينتمي إليها الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وأفاد مسؤول أمني وكالة سانا ببدء “وزارة الداخلية بالتعاون مع إدارة العمليات العسكرية عملية تمشيط واسعة بأحياء مدينة حمص” مضيفا في بيان أن “عملية التمشيط تستهدف بالدرجة الأولى مجرمي حرب وفارين من قبضة العدالة، بالإضافة لذخيرة وأسلحة مخبأة”.
ودعا البيان “الأهالي في أحياء وادي الذهب، عكرمة عدم الخروج للشوارع والبقاء بالمنازل، والتعاون الكامل مع قواتنا، إلى حين انتهاء حملة التمشيط أو السماح بالتجوال من قبل قواتنا”.
ونقل مراسل سانا في حمص عن مسؤول عسكري في إدارة العمليات العسكرية أنه وردت “قبل أسابيع معلومات مؤكدة عن وجود فلول ميليشيات الأسد بعدد من المواقع بأحياء مدينة حمص”.
وتابع “قمنا مباشرة بالتنسيق مع وزارة الداخلية وافتتاح مراكز تسوية بالأحياء ذاتها منعاً للتصعيد “لم يراجع المراكز العدد الكامل من العناصر الموجودة، بالإضافة لعدم تسليمهم لأسلحتهم”.
إدارة العمليات العسكرية بالتعاون مع وزارة الداخلية تطلق حملة تمشيط في عدة أحياء بحمص لملاحقة فلول ميليشيات الأسد الذين رفضوا التسوية لأكثر من مرة، ومصادرة أسلحة وذخائر لديهم يحتفظون بها بين المواطنين.#سانا سوريا pic.twitter.com/mD00Bc8UtO
— الوكالة العربية السورية للأنباء – سانا (@SanaAjel) January 2, 2025
وأشار مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن إلى أن “الحملة الجارية هي للبحث عن الشبيحة السابقين وعن الذين نظموا أو شاركوا في مظاهرات العلويين الأسبوع الماضي التي اعتبرتها الادارة تحريضا عليها”.
وقال أحد سكّان حي عكرمة بعد فراره من منزله “انقطعت الاتصالات عن الحي صباحا وسمعنا صوت رصاص كثيف”.
-
مصير استثمارات إيران في سوريا: سيناريوهات ما بعد سقوط الأسد
-
ماهر الأسد وعلي مملوك: مواقع الاختباء وخطط المرحلة المقبلة
وأضاف الشاب الذي لجأ إلى منزل صديقه وسط المدينة “سمعنا نداءات بمكبرات الصوت تطلب منا الابتعاد عن الشبابيك وسمعنا انهم يدخلون المنازل ويفتشون وجرت اعتقالات لشباب”.
وقالت ريما وهي تقطن ايضا في مدينة حمص “تمشيط الاحياء واجب على السلطة وما يجري ضروري لبسط الامن، والوضع جيد بدون تجاوزات تذكر حتى الآن”.
وفي 25 ديسمبر/ديسمبر الاول، تظاهر آلاف السوريين من أبناء الأقلية العلوية في عدد من المدن بعد تداول مقطع فيديو يظهر اعتداء مفترضا على مقام للطائفة في حلب.
ولم يتم التحقق بشكل مستقل من اللقطات أو تاريخ تصويرها. فيما قالت السلطات السورية الجديدة إن تاريخ الفيديو قديم.
-
تقرير: دعم طهران لنظام الأسد يستنزف الأسر الإيرانية بمعدل ألفي دولار
-
سقوط الأسد.. بين أمل بسوريا جديدة وخطر التطرف القادم
وعلّقت الناشطة السياسية المعارضة لنظام الأسد منى غانم وكتبت على صفحتها في فيسبوك “ما يجري في حمص اليوم من انتهاك حرمات البيوت والتهديد بالقتل على الخلفية الطائفية هو تهديد لكل السوريين ولوحدة سوريا”.
وتابعت “علينا ان نتعاضد معا لإيقاف هذه الممارسات و ليفهم الجميع أننا لن نقبل بأسد جديد”.
والتظاهرات هي الأولى للعلويين منذ أطاح تحالف فصائل معارضة بقيادة هيئة تحرير الشام الإسلامية الأسد ودخل دمشق في الثامن من ديسمبر/كانون الاول في هجوم خاطف استمر 11 يوما سيطر خلاله على قسم كبير من البلاد.
وتبذل السلطات الجديدة جهودا لطمأنة الأقليات في بلد أنهكته الحرب.