المغرب العربي

حملة الاعتقالات التونسية تشمل إيقاف سيد الفرجاني أبرز قيادي النهضة


استمرارا لحملة اعتقالات أمنية نفذتها السلطات التونسية شملت سياسيين بارزين معارضين للرئيس قيس سعيد. تم اعتقال القيادي البارز في حركة النهضة الإسلامية والنائب السابق سيد الفرجاني، ويعد واحدا من أبرز المقربين من رئيس الحركة راشد الغنوشي.

قرر قاضي التحقيق الاحتفاظ به ليكون ثالث قيادي في الحركة يتم ايقافه ضمن حملة إيقافات متواصلة. طالت عددا من المعارضين والشخصيات بتهم مختلفة متعلقة بأمن الدولة أو الفساد.

ويوصف سيد الفرجاني بأنه من الصقور ومن القيادات المؤثرة في النهضة وله علاقات متشعبة داخلها

 قضية “أنستالينغو”

وقد تم توقيف الفرجاني على خلفية قضية شركة “أنستالينغو” لصناعة المحتوى وهي قضية استمع فيها للغنوشي كذلك، وفقا لما قاله محاميه صابر العبيدي. مؤكدا في تصريح إذاعي أن تم تفتيش منزل الفرجاني من قبل وحدة أمنية مختصة.

ويشار أن قضية شركة “أنستالينغو” تعود إلى أكتوبر 2021. حين أوقفت السلطات موظفين في الشركة بتهم بينها “ارتكاب أمر موحش (جسيم) ضد رئيس الدولة (قيس سعيد)”، والتآمر على أمن الدولة الداخلي والجوسسة”. ‎

و”أنستالينغو” شركة مختصة في صناعة المحتوى والاتصال الرّقمي. كانت تعمل من منطقة القلعة الكبرى بولاية سوسة (شرق).

قيادات وشخصيات بارزة موقوفة

وجاء توقيف الفرجاني بعد أيام من الإيقافات والتحقيقات التي شملت صحفيين ومدوّنين وأصحاب أعمال حرة وسياسيين. بينهم الغنوشي رئيس البرلمان المنحل وابنته وصهره رفيق عبد السلام والمتحدث السابق باسم وزارة الداخلية محمد علي العروي.

ويعد هذا الإيقاف جزءا من حملة شملت العديد من المعارضين السياسيين من بينهم قيادات في حركة النهضة على غرار وزير العدل الأسبق نورالدين البحيري وفوزي كمون مدير مكتب الغنوشي.

وقبل فترة تم توقيف نائب رئيس النهضة علي العريض، ليتم بعدها الاحتفاظ به في ملف التسفير الى بؤر التوتر. فيما تم استدعاء الغنوشي العديد من المرات للتحقيق معه في قضايا وملفات مختلفة.

إضعاف المعارضة

وفي خضام هذه الإجراءات يرى مراقبون أن الرئيس التونسي يسعى لإضعاف النهضة من خلال إيقاف قيادات الصف الأول وتحجيم قدرتها على الفعل.

وفي تدوينة عبر حسابه الرسمي على فايسبوك أفاد الحزب الجمهوري المعارض، إيقاف 3 من عناصره بسبب التضامن مع امين عام الحزب عصام الشابي الموقوف في شبهة “التآمر على امن الدولة”.

وقد شملت هذه الإيقافات داخل الحزب “إيقاف الرفاق وسام الصغير وبثينة خليفي وأسامة غلام في مركز النصر 1 (وسط العاصمة تونس) على خلفية تاغ يدعو إلى إطلاق سراح الأمين العام للحزب الجمهوري عصام الشابي “.

جبهة الخلاص

إضافة إلى ما تم ذكرهم شنت السلطات التونسية هذا الشهر، حملة إيقافات طالت القياديين في جبهة الخلاص جوهر بن مبارك وشيماء عيسى ورضا بالحاج والنائب السابق وليد جلاد والقاضيين البشير العكرمي والطيب راشد والوزير السابق لزهر العكرمي والقيادي السابق في النهضة عبد الحميد الجلاصي ومدير اذاعة موزاييك نورالدين بوطار ورجال الأعمال كمال اللطيف وغيرهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى