سياسة

حملة مكثفة ضد تهريب المخدرات: ضبط شحنة ضخمة من إيران إلى الحوثيين


تمكنت فرقة العمل المشتركة (CTF 150) بقيادة باكستان، من ضبط شحنة مخدرات إيرانية تقدر بأكثر من (1.3) طن في بحر العرب، كانت في طريقها إلى عصابة الحوثي الإرهابية في اليمن.

وقالت القوات البحرية المشتركة (CMF)، في بيان صحفي أصدرته مطلع الأسبوع الجاري: “الفرقاطة الباكستانية (ذو الفقار) الموجهة بالصواريخ، التي تعمل ضمن فرقة العمل (150)، نفذت يوم 12 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري عملية ضبط ومصادرة لأكثر من (1300) كيلوغرام من الحشيش على متن سفينة في شمال بحر العرب.”

وأضاف البيان، الذي نقله موقع (المنتصف نت)، أنّ عملية الضبط كانت نتاج تعاون بين الفرقاطة (ذو الفقار) وسفن البحرية وخفر السواحل الأمريكي، وبدعم من طائرات من البحرية الباكستانية ومجموعة حاملة الطائرات (إبراهام لينكولن)، وقد “تمّ تبادل المعلومات المتعلقة بالسفن المشبوهة بانتظام بين الوحدات المشاركة، التي كانت مفيدة في عملية الضبط”.

وأشارت القيادة المشتركة إلى أنّ هذه الوحدات كانت تشارك في مناورةHimalayan Spirit  التي تستهدف مكافحة الأنشطة البحرية غير المشروعة، وخاصة تهريب المخدرات في شمال بحر العرب.

وأكد قائد فرقة العمل (150)، العميد البحري الباكستاني عاصم سهيل مالك، أنّ عملية الضبط هذه “توضح قيمة الجهود المتعددة الجنسيات داخل القوات المشتركة في ردع وتعطيل الأنشطة الإجرامية والإرهابية في البحر، والالتزام الجماعي لكافة الدول المشاركة لضمان السلام والأمن في جميع نقاط الاختناق البحرية الحرجة في العالم، وأنا فخور بمنع وصول هذه المخدرات إلى وجهتها النهائية “.

ومنذ بداية العام الجاري 2024 تمكنت “البحرية المشتركة” من ضبط عدد من شحنات المخدرات الإيرانية التي كانت في طريقها إلى الحوثيين، ويتضح من حجمها أنّ إيران أغرقت مناطق وكلائها في اليمن بهذه السموم بشكل لا يمكن تصديقه، في إطار حربها على اليمنيين، والمنطقة.

ففي 1 حزيران (يونيو) الماضي تمكنت قوات البحرية الدولية المشتركة (CMF) ، عبر فرقة العمل المشتركة (CTF 150) بقيادة كندا، من ضبط قرابة (2400) كيلوغرام من المخدرات في بحر العرب، كانت في طريقها إلى الحوثيين.

وفي 14 نيسان (أبريل) 2024 أعلنت القوات البحرية المشتركة ضبط شحنتين جديدتين من المخدرات في بحر العرب في يوم واحد، ممّا يرفع عدد العمليات المماثلة منذ بداية العام الجاري 2024 إلى (7) عمليات.

وفي هذا الإطار، أفاد تقرير أمريكي صادر عن موقع (شير أمريكا) الحكومي، نُشر في حزيران (يونيو) الماضي، بأنّ عصابة الحوثي تقوم بتمويل هجماتها في البحر الأحمر من خلال “عملية دولية لتهريب المخدرات”، مشيراً إلى أنّ هذه العملية “تؤدي إلى زعزعة استقرار البلاد، ونشر انعدام الأمن في جميع أنحاء الشرق الأوسط”.

وكانت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) قد حذّرت مؤخراً من مخاطر انتشار المخدرات في مناطق الحوثيين باليمن، التي قالت إنّها تستخدم عائداتها في تمويل أعمالها غير المشروعة في اليمن والمنطقة. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى