حمى الضنك تلتهم ولايات سودانية ووفيات لا تحصى
أشهر 6 على الحرب ما بين طرفي النزاع في السودان، الجيش السوداني بقيادة البشير وقوات الدعم السريع بقيادة حميدتي، أزمة تسببت في نزوح الآلاف من الخرطوم وأماكن القتال إلى البلدان المجاورة وقرى أخرى هادئة.
ولكن الوضع في السودان لا يتحمله البشر، في ظل أزمات مستمرة يمر بها القطاع الطبي في البلاد والذي انهار نتيجة للحرب، والتي بدأت بقصف للمستشفيات وأيضاً عدم وجود مستلزمات طبية.
كارثة جديدة في السودان
ويعاني المواطن السوداني من أزمات متتالية وآخرها كارثة حمى الضنك التي اجتاحت ولاية القضارف بشراسة شديدة، وسرعان ما تحولت لما يشبه وباء طال ولا يزال كل بيت هناك تقريبًا.
وولاية القضارف تعيش أوضاعًا صحية كارثية وقفت السلطات الصحية هناك عاجزة أمامها.
في ظل وقوع الآلاف ضحايا لحمى الضنك، ولا يكاد يخلو بيت بالقضارف من مريض بالحمى الفتاكة، فيما تستقبل المستشفيات ومراكز تلقي العلاج الخاصة والعامة مصابين جددا على مدار الساعة.
بينما توقفت 41 من شركات الأدوية وأكثر من 90 في المئة من مصانع الأدوية عن العمل تماما منذ اندلاع الحرب في السودان في منتصف أبريل.
فشل السيطرة على الوباء
وتعاني الولاية بشدة مع اتهامات للحكومة وسلطات الولاية الصحية بالعجز والفشل. وهاجم المواطنون حملات مكافحة الوباء بضراوة شديدة. واصفين إياها بالحملات المظهرية. التي بدورها لا تقوم بالدور المطلوب للسيطرة على الوباء.
في ظل أن قيمة الفحوص المختبرية والعلاج تضاعفت لأرقام باهظة تفوق إمكانيات المرضى وذويهم الذين يعانون من أزمات معيشية وفقدان الغالبية العظمى لمصادر دخلهم ومدخراتهم بعد اندلاع الحرب بالسودان في أبريل الماضي.
وهو ما دعا تواجد تجار الأزمات على السطح للاستثمار في معاناة الناس وآلامهم. سعيًا لجني الأموال الطائلة. خاصة عندما اختفت أدوية حمى الضنك من الصيدليات رويداً رويداً. ليصبح الحصول عليها من الصعوبة ولا مفر من اللجوء إلى السوق السوداء لتوفير الأدوية المطلوبة.
ويموت يوميا المئات من السودانيين بسبب نقص الدواء. أو عدم القدرة على الوصول للمستشفيات. وعدد الذين فقدوا حياتهم بسبل عدم تلقي العلاج ونقص الدواء يفوق عدد قتلى الحرب البالغ نحو 5 آلاف حتى الآن.