خامنئي يدعو الحكومة الجديدة لفرض قيود على الإنترنت
دعا المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، الثلاثاء الى فرض قيود على الفضاء الإلكتروني، مشيرا إلى اعتقال فرنسا لبافيل دوروف مؤسس تطبيق تلغرام.
-
إيران تقلل من قدرة إسرائيل على الردع بعد هجمات حزب الله
-
واشنطن بوست تكشف: كيف يدفع اللبنانيون ثمن التهديدات الإيرانية ومعارك حزب الله وإسرائيل
وقال خامنئي في اجتماع مع رئيس البلاد المعتدل نسبيا مسعود بزشكيان والحكومة “هناك حاجة لقوانين تنظم الفضاء الإلكتروني. الجميع يفعل ذلك. انظر إلى الفرنسيين، ألقوا القبض على هذا الرجل وهددوه بالسجن لمدة 20 عاما لانتهاكه قوانينهم”.
وأضاف “البعض لا يفهم أو لا يريد أن يفهم، لكنني سبق وأن قلت إن الفضاء الإلكتروني بحاجة إلى تنظيم حتى يتحول إلى فرصة وليس تهديدا”.
-
البرلمان الإيراني المتشدد يوافق بإجماع على الحكومة للمرة الأولى منذ 2001
-
تأخير الهجوم: هل أجلت إيران خطتها ضد إسرائيل أم غيرت مخططها؟
وقال ممثلو الادعاء الفرنسي أمس الاثنين إن الشرطة ألقت القبض على دوروف، المولود في روسيا ويحمل أيضا الجنسيتين الفرنسية والإماراتية، في باريس ضمن تحقيق في جرائم تتعلق باستغلال الأطفال في مواد إباحية والإتجار بالمخدرات ومعاملات احتيالية على المنصة.
وتفرض السلطات الإيرانية ضوابط من بين الأكثر صرامة على الإنترنت في العالم، لكن الإيرانيين المهتمين بالتكنولوجيا يخرقون عادة الحظر المفروض على وسائل التواصل الاجتماعي التي تتخذ شركاتها من الولايات المتحدة مقرا مثل فيسبوك وتويتر ويوتيوب باستخدام شبكات خاصة افتراضية (في.بي.إن). وكثيرا ما توجه الجمهورية الإسلامية اتهامات لمستخدمي الإنترنت بناء على منشوراتهم.
-
رويترز: مخاوف أمريكية كبيرة من هجمات إيرانية محتملة على إسرائيل
-
الحرب النفسية: استراتيجية إيران الجديدة في الصراع مع إسرائيل
وكان المرشد الإيراني قد صعّد انتقاداته لادارة الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي، لا سيما في الفترة التي شهدت فيها البلاد احتجاجات على خلفية وفاة مهسا اميني في سبتمبر/أيلول من عام 2022. واتهم القوى الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، بـالتخطيط للغضب الشعبي، ووسائل الإعلام الأجنبية بـ”التعليم الصريح لصناعة القنابل اليدوية، وإشاعة شعارات انفصالية”.
وتزامنًا مع تحطم مروحية الرئيس السابق إبراهيم رئيسي، ومقتله هو ومرافقيه في شهر مايو/آيار شدد النظام الإيراني أيضا القيود على الوصول إلى الإنترنت. وانتقد حينها مركز البحوث التابع للبرلمان الإيراني، في تقرير بعنوان “ديناميكية قضايا واضطرابات الفضاء السيبراني في إيران”، دخول المؤسسات المختلفة في مجال الحجب، معتبرا ذلك أحد العوامل المؤثرة على تعقيد وارتباك إدارة الفضاء الافتراضي في البلاد.
كما استنكرت جمعية التجارة الإلكترونية الايرانية الحالة السيئة للاقتصاد الرقمي في البلاد، مؤكدة أن طهران تندرج ضمن الدول المتخلفة مثل إثيوبيا وأنغولا، في التصنيف الدولي لجودة الإنترنت.
وانتقد بزشكيان في المناظرات الرئاسية فرض ضوابط على استخدام الفضاء الالكتروني لتأثير ذلك على اقتصاد البلاد لا سيما بسبب اعتماد العديد من الشركات الصغيرة على وسائل التواصل الاجتماعي.
-
توتر في إيران: تحذيرات فارغة وهدوء حذر في الشرق الأوسط تحسبًا للهجوم المحتمل
-
تعرف على أبرز المرشحين في التشكيلة الوزارية الجديدة لإيران
ووفقا لمنظمة أكسيس ناو للحقوق الرقمية تأتي إيران في المرتبة الثالثة عالميا في عدد المرات التي قطعت فيها الإنترنت خلال عام 2023.
وأوضحت المنظمة أن ذلك شمل إغلاق شبكات الهواتف المحمولة، سواء على مستوى البلاد أو في مناطق بعينها، وحجب إنستغرام وواتساب، وهما التطبيقان الوحيدان اللذان لم يخضعا بالفعل بعد لحظر كامل.