المغرب العربي

خبراء ليبيون: بعض العراقيل قد تواجه السلطة الليبية الجديدة


قال خبراء ليبيون إن حكومة الوحدة الوطنية ستصل بالشارع الليبي إلى الاستحقاق الانتخابي، وهو ما بدا واضحا في خطاب رئيسها أمام البرلمان.

وأضاف الخبراء في أحاديث لـ”العين الإخبارية” أنه في حال توفرت العوامل المساعدة، فإن الشعب الليبي سوف يصل إلى يوم الاستحقاق الانتخابي في 24 ديسمبر/ كانون الثاني.

وأكدوا أن بعض العراقيل قد تواجه السلطة الليبية الجديدة، خصوصا من جانب جماعة الإخوان الإرهابية، التي عودت الليبيين بالانقلاب على أي توافق بينهم.

وأصبح لليبيا بعد سنوات من الانقسام حكومة موحدة، بعد أن منح مجلس النواب، الأربعاء، الثقة لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة.

يذكر أن أول مهام الحكومة الليبية الجديدة المنبثقة عن اتفاقات دولية، هو الترتيب للاستفتاء على الدستور الليبي وتهيئة أجواء مناسبة لانتخابات برلمانية ورئاسية نهاية العام الجاري.

الخطاب الوطني

ويرى الحقوقي والأكاديمي الليبي الدكتور يوسف سوف، أن حكومة الوحدة الوطنية الليبية ستصل بالليبيين إلى الاستحقاق الانتخابي، معولا على الخطاب الوطني الذي ألقاه رئيسها تحت قبة البرلمان الليبي عقب منح حكومته الثقة.

وأضاف سوف لـ”العين الإخبارية”، أن هناك من يرى أنه لا مصلحة له في نجاح هذه الحكومة أو انتقال ليبيا إلى الدولة المستقرة الديمقراطية، وبالتالي فإن نجاحها أمر غير مرغوب فيه بالنسبة له في كل الاحتمالات.

وحول تأثير تركيا على الساحة الليبية وخطره على الانتخابات المقبلة، قال الدكتور يوسف سوف “إن تركيا من الدول التي تحكمها المصلحة بالتالي أي تصرف لها سيكون وفق ذلك”.

وتابع أن أي دولة لا ترى مصلحة لها في هذه الحكومة، ستعمل ما بوسعها بتكون ليكون لها تأثير سياسي.

واختتم الحقوقي والأكاديمي الليبي بقوله: “إن زمن الهيمنة الدولية على ليبيا سيتلاشى اعتمادا على وطنية حكومة الوحدة ومساعدة المجتمع الدولي لها”.

عوامل أساسية

من جانبه، قال الخبير السياسي الليبي رضوان الفيتوري، إنه في حال توفرت العوامل المساعدة فإن الشعب الليبي سوف يصل الى يوم الاستحقاق الانتخابي في 24 ديسمبر/ كانون الثاني.

وأضاف الفيتوري لـ”العين الإخبارية” أن أول هذه العوامل، هو التعاون الجدي الملموس بين حكومة الوحدة الوطنية والمفوضية العليا للانتخابات التي أبدت استعدادها للبدء في الخطوات الفعلية للوصول للانتخاب”.

وأشار إلى أن الانتخابات القادمة هي الفيصل التي يجب أن تعود بها ليبيا إلى سابق عهدها دولة آمنة مستقرة.

وأوضح الخبير السياسي الليبي أن بعض العراقيل قد تواجه حكومة الوحدة الوطنية والانتخابات، أبرزها وجود مرتزقة تركيا وقواتها التي تحتل بعض القواعد غربي البلاد، وبالتالي لا توجد ضمانات للتلاعب بها.

وتابع الفيتوري، أن ثاني العراقيل يتمثل في مليشيات طرابلس، مرجحا أن تجاوز كل هذا قد يقود إلى انتخابات نزيهة وشفافة.

وحول مستقبل جماعة الإخوان في ليبيا، قال الفيتوري إن هذا التنظيم الإرهابي تعلم جيدا أنه إذا وصلت ليبيا إلى الانتخابات فإنه لن يكون وجود لهم في البلاد، مؤكدا أنهم تجرعوا الخسارة في الأعوام الماضية عندما انتخب مجلس النواب الليبي عام 2014.

واختتم الفيتوري أن تركيا متوغلة في الغرب الليبي عن طريق احتلالها لبعض القواعد العسكرية وقد تعرقل أي عمل قد يجمع الليبيين.

أما المحل السياسي الليبي إبراهيم نصر، فيقول إن جماعة الإخوان أثبتت أنها العائق الوحيد أمام توافق الليبيين.

واستند نصر في حديثه لـ”العين الإخبارية” إلى انسحاب أغلب أعضاء البرلمان الذين يمثلون توجه تنظيم الإخوان الإرهابي، بعد أن شارفت الجلسة على النهاية ومنح الثقة للحكومة.

وأكد المحلل السياسي الليبي على أن “الانتخابات قادمة في وقتها، ولا مجال للنقاش في هذا الأمر الذي نصبت لأجله حكومة الوحدة الوطنية باعتبارها سلطة مؤقتة”.

وأوضح أن المفوضية الوطنية للانتخابات أكدت أنها على استعداد للقيام بمهامها في 24 ديسمبر المقبل، أي بعد 9 أشهر من الآن، وهو ما يؤكد أن الليبيين في طريقهم للحصول على سلطة منتخبة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى