الخليج العربي

خطة الإمارات للتحوُّل السريع لإصلاح تمويل المناخ


المسار الصحيح هو ما دوماً تسعى له دولة الإمارات. حيث باتت مؤخراً تسعى لتنمية الطاقة الخضراء عن طريق دعم مخرجات مؤتمر المناخ “كوب 28” في نوفمبر المقبل والذي تستضيفه دولة الإمارات في مدينة “أكسبو دبي”.

البحث عن مخرجات لأهمية حياة البشر وتحول سريع نظراً لما تشهده الكرة الأرضية مؤخراً نتيجة لتغيرات المناخ هو ما تسعى له الإمارات بحثاً عن تمويلات ومخطط واضح لإصلاح ما أفسدته الحكومات السابقة بتغيرات المناخ. 

المسار الصحيح لاتفاق باريس

أكد سلطان أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في الإمارات. ورئيس مؤتمر المناخ  COP28، على وجوب العودة إلى المسار الصحيح لاتفاق باريس. وأشاد بالدور الريادي للصين في الجهود العالمية الهادفة لتحقيق انتقال مسؤول ومنظم وعادل في قطاع الطاقة.

حيث قال الجابر خلال كلمة له في الاجتماع الخامس للحوار رفيع المستوى لأصدقاء اتفاق باريس الذي عقد الأسبوع الجاري في العاصمة الصينية بكين: إنه تماشياً مع توجيهات القيادة في دولة الإمارات. تعمل رئاسة COP28 على تكريس التوافق بين الأطراف كافة. وتطبيق نهج مد جسور التواصل مع المجتمع الدولي. لتعزيز التعاون وتحقيق التقدم المنشود في العمل المناخي العالمي بالتزامن مع ضمان النمو المستدام للأجيال الحالية والقادمة.

وشدد الجابر، في كلمته. على ضرورة تقديم استجابة حاسمة للحصيلة العالمية لتقييم التقدم في تنفيذ أهداف اتفاق باريس. وقال إن الوقت المتاح أمام العالم لاتخاذ الإجراءات اللازمة قصير ومحدود. مما يتطلب وضع خطة عمل واضحة ومفصلَّة تقدم الاستجابة المنشودة عبر جميع الركائز الرئيسية لاتفاق باريس. 

تفعيل صندوق الخسائر والأضرار وآليات تمويله

وشدد الجبر على تفعيل صندوق الخسائر والأضرار وآليات تمويله. والتوافق على منهجية عادلة ومُنصفة لوسائل التنفيذ.

وجدد الجابر، التأكيد على أن العالم بعيد عن المسار الصحيح لتحقيق أهداف اتفاق باريس، وأن خطة عمل COP28 ستحرص على تحويل طموحات الاتفاق إلى نتائج عملية وملموسة، لافتا إلى أن الركيزة الأولى للخطة هي تسريع تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل في قطاع الطاقة.

ويقول الباحث السياسي الإماراتي ضرار بلهول: إن ضرورة تفعيل صندوق معالجة الخسائر والأضرار وترتيبات تمويله من الأشياء الهامة التي تريد الإمارات دعمها خلال كوب 28 في نوفمبر المقبل. حيث لا بد على الدول المانحة مضاعفة التمويل في ظل ما يشهده العالم من تغيرات مناخية. 

وأضاف إن دعوة وكلمةالإمارات في الصين هامة للغاية خاصة مع اتهامات للصين والدول الصناعية بتدمير المناخ العالمي، وهو ما استدعى طلبات تمويلات خاصة من تلك الدول. وإن الإمارات تعلم تماماً أهمية مؤتمر المناخ المقبل. ولا بد من حشد قوي للغاية من أجل وقف الاحترار المناخي عند 1.5 درجة مئوية الذي لا يزال ممكنا بفضل الاستثمار في طاقات النظيفة التي تدعمها الإمارات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى