خلايا نائمة تستفيق.. هكذا يحاول الإخوان توظيف تعاطف العالم مع غزة

في ظل تصاعد الاهتمام الدولي بملاحقة تنظيم الإخوان المسلمين وتجفيف منابع تمويله. حذّر باحثون من أن التنظيم لم يُهزم بعد، بل يعيد ترتيب صفوفه عبر ما يُعرف بـ”الخلايا النائمة”، مستخدمًا ورقة القضية الفلسطينية كأداة للتسلل إلى المجتمعات واستعادة نفوذه الدعوي والاجتماعي.
-
الأكاذيب والتقييمات الخاطئة: تأثير الإخوان على الصراعات في غزة ولبنان
-
مخططات الإخوان لجمع التبرعات مستغلين أزمة غزة
وفي تقرير نشرته صحيفة “الدستور” المصرية. أكّد الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية مصطفى حمزة أن التنظيم يعتمد حاليًا على خطاب مزدوج، يروّج عبره لدعمه للقضية الفلسطينية. فيما يعمل في الخفاء على اختراق مؤسسات اجتماعية وتعليمية وخيرية لإعادة التمركز داخل بعض الدول، مستغلًا حالة التعاطف الشعبي مع غزة. وأضاف أن ما يُسمى بـ”الرابطة العالمية للإخوان المسلمين” تُعيد تنشيط شبكاتها خصوصًا في أوروبا وشمال إفريقيا، متخفية خلف العمل الإنساني.
هذا الطرح يتقاطع مع ما كشفته صحيفتا; أن حركة النهضة في تونس – أحد أبرز فروع التنظيم – تسعى لاستثمار الحرب في غزة لإعادة شرعنة وجودها الشعبي والسياسي بعد الضربات .التي تلقتها منذ 2021. وأشارت الصحيفة إلى أن الحزب يستغل الجدل الإقليمي. والدولي حول غزة للعودة إلى المشهد عبر خطاب إعلامي مشحون بالعاطفة والمظلومية. ويعتبر مراقبون أن هذا التكتيك ليس جديدًا، بل يتكرر مع كل تصعيد في الأراضي الفلسطينية.
-
استغلال حرب غزة.. تنافس بين الإخوان وداعش والقاعدة
-
كيف يحاول الإخوان استغلال الحرب الإسرائيلية على غزة؟
وتجدر الإشارة إلى أن استغلال القضية الفلسطينية شكّل دومًا أحد ركائز الخطاب الإخواني منذ نشأته، حيث تُمثل “فلسطين” رمزًا جامعًا للهوية الإسلامية والقضية العادلة التي يصعب التشكيك فيها. ما يجعلها وسيلة فعالة للاختراق الثقافي والتجنيد السياسي.
وبينما تستمر التحقيقات والملاحقات في دول عدّة. يرى باحثون أن القضاء على التنظيم لا يقتصر على حظره القانوني. بل يتطلب أيضًا فضح تكتيكاته الدعائية، ومواجهته فكريًا ومجتمعيًا لتجفيف بيئته الحاضنة.