أمريكا

خيبة أمل بايدن: إحباط من أوباما واستياء من بيلوسي


في حين بدا أن الرئيس الأمريكي جو بايدن متقبلا لفكرة انسحابه من السباق الرئاسي، إلا أنه لا يزال يشعر بغصة تجاه باراك أوباما

وفي صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية التي قالت إن بايدن “يشعر بالإحباط لأن الرئيس الأسبق باراك أوباما لم يخبره وجهاً لوجه بأن عليه الانسحاب من السباق، بعد مناظرة يونيو/ حزيران الكارثية، مما أدى إلى توتر علاقتهما المتوترة بالفعل”.

ووفق ما نقلته الصحيفة عن ثلاثة أشخاص مطلعين على تفكير بايدن غير مخولين بالتحدث علنًا عن المحادثات الخاصة، فقد أبلغ الرئيس أقرب مساعديه وشركائه أنه يتقبل قراره بالانسحاب من السباق الرئاسي الشهر الماضي، لكنه لا يزال يضمر بعض الإحباط تجاه أعضاء حزبه الذين يعتقد أنهم دفعوه للخروج، 

وبينما غرد أوباما لدعم بايدن فورا بعد المناظرة، فقد صمت علنا بعد ذلك.

وفي أعقاب المناظرة التي مثلت بداية النهاية لمحاولة الرئيس الفوز بولاية ثانية، سارع أوباما، إلى الدفاع عن بايدن في تغريدة على منصة  “إكس”.

واعتبر أوباما أن بايدن لا يزال الرجل القادر على هزيمة المرشح الجمهوري دونالد ترامب. ثم صمت.

وعلى الرغم من أن أوباما الذي يعتبره بايدن صديقا مقربا، لم يقد حملة الإطاحة به من السباق، إلا أنه لم يتدخل لتهدئة مخاوف المعارضين أيضًا. بحسب الموقع نفسه.

في هذه الأثناء، قالت مصادر لصحيفة “بوليتيكو” إن الحلقة الأعمق من الدائرة الداخلية لبايدن كانت منزعجة من صمت أوباما الملحوظ.

وفي جلسة خاصة، أخبر أوباما مساعديه أنه قلق بشأن فرص بايدن، وورد أنه ناقش الأمر مع رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي، التي أثارت غضب الرئيس أيضًا بسبب ضغوطها خلف الكواليس لحثه على التنحي لصالح نائبته كامالا هاريس.

انزعاج من بيلوسي

أوباما ليس وحده الذي يمتعض منه بايدن، فهناك أيضا رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي.

وينظر بايدن إلى بيلوسي على أنها “قاسية” ومستعدة لتجاهل العلاقات طويلة الأمد من أجل إبقاء حزبها في السلطة – والأهم من ذلك، منع المرشح الجمهوري دونالد ترامب من العودة إلى البيت الأبيض.

وقال بايدن لأحد أعضاء دائرته الداخلية: “لقد فعلت ما كان عليها أن تفعله” من أجل منح الديمقراطيين أفضل فرصة للفوز في نوفمبر/تشرين الثاني القادم، مضيفًا أن بيلوسي “تهتم بالحزب”، وليس بالمشاعر.

وتعتقد الدائرة الداخلية لبايدن أن بيلوسي كانت الصوت الحاسم في دفعه للخروج.

وبحسب الصحيفة، فإن خيبة أمل بايدن لن تساهم إلا في تصاعد التوتر في علاقته مع بيلوسي.

ولم يتحدث بايدن وبيلوسي منذ انسحابه. وظهر غضب الرئيس على السطح خلال مقابلة تلفزيونية تم بثها هذا الأسبوع عندما ذكر اسم رئيسة مجلس النواب السابقة أثناء شرحه سبب انسحابه من السباق.

وورد أن بايدن يعتقد منذ فترة طويلة أن حلفاء أوباما شعروا بالازدراء تجاهه.

كما أنه لا يزال يذكر ما جرى في عام 2016، عندما أعلن أوباما بوضوح دعمه ترشح وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون للرئاسة بدلاً منه.

لكن المؤتمر الوطني الديمقراطي الذي سينطلق في شيكاغو الأسبوع المقبل، قد يشهد ديناميكية مختلفة تمامًا، حيث من المقرر أن يصعد بايدن على المسرح ويروج بقوة لترشح نائبته كامالا هاريس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى