داعش وأوروبا: التركيز على التهديد المحلي في 4 ملامح بارزة

4 ملامح حددها تقرير أممي لمشهد تنظيم “داعش” الإرهابي في أوروبا، برز فيها التهديد المحلي على الخارجي.
وذكر تقرير مقدم إلى مجلس الأمن الدولي من فريق الدعم التحليلي ورصد الجزاءات بشأن تنظيمي “داعش” و”القاعدة” وما يرتبط بهما من أفراد وكيانات، أن تنظيم “داعش” لا زال يمثل “أكبر تهديد إرهابي” في أوروبا والأمريكتين.
وأوضح التقرير الذي عُرض على مجلس الأمن في يوليو/تموز الماضي التهديد يعود أساسا إلى تنظيم “داعش – خراسان”، حيث يجنح الأفراد إلى التطرف في كثير من الأحيان، وليس دائما، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات المراسلة المشفرة.
-
كيف استغلت الجماعات الإرهابية النساء؟.. أبرز العوامل والتكتيكات
-
الطريق إلى السلام في أوروبا: ترامب وشولتز يتبادلان الأفكار
تراجع تأثير حرب غزة
وأضاف التقرير، الذي يُغطي الفترة الممتدة من 14 ديسمبر/كانون الأول إلى 22 يونيو/حزيران الماضيين: “خلافا لما كان عليه الوضع في عام 2024، خلفت تداعيات النزاع في غزة وإسرائيل تأثيرا أقل وضوحا”.
وأشار إلى أنه رغم أن “الأحداث في غزة لا تزال تحتل مكانة بارزة في “الدعاية الإرهابية”، فإن الإشارات إليها كانت أقل تواترا في المقابلات التي أجريت مع المشتبه بهم في تورطهم سواء في هجمات اكتملت أو في مؤامرات أحبطت”.
نجاح فرنسا
ولفت القرير إلى أنه ظلت دول عدة في أوروبا متضررة من الإرهاب، إذ شهدت النمسا وألمانيا عددا من الهجمات، ارتكب بعضها مواطنون أجانب، وعلى الأخص من سوريا وأفغانستان.
وخص التقرير فرنسا بالنجاح حتى الآن في الحد من تهديد “داعش“، من خلال قيامها باستهداف التنظيم بشكل مستمر ومباشر، لكن مع ذلك، لا يزال مستوى التهديد مرتفعا.
-
الإخوان بوابة الجماعات الإرهابية.. كيف تؤثر هذه العلاقة؟
-
التجنيد الإلكتروني: كيف تجذب الجماعات الإرهابية مثل داعش والقاعدة الذئاب المنفردة
التهديد المحلي
ولاحظ فريق خبراء الأمم المتحدة أن “التهديد في جميع أنحاء أوروبا ظل محليا إلى حد كبير، فمعظم الأفراد المتورطين في النشاط الإرهابي تطرفوا محليا بسبب الدعاية التي قام بها تنظيم داعش – خراسان”.
وحددت إحدى الدول أربعة ملامح مهيمنة في مشهد التهديدات المحلية في أوروبا، هي:
تشكُل الضالعين في معظم الحالات من أفراد تقل أعمارهم عن 21 عاما أصبحوا متطرفين بفعل الإنترنت.
ضلوع متطرفين من شمال القوقاز بالرغم من تراجع وجودهم منذ عام 2024.
الإرهابيون المدانون أو السجناء الذين تطرفوا أثناء احتجازهم.
الأفراد الذين يعانون من اضطرابات نفسية أو عقلية.
-
تيك توك في أوروبا.. كيف يستخدمه داعش لتجنيد المراهقين؟
-
إستراتيجيات مكثفة بأوروبا لردع التنظيمات الإرهابية
التهديد الخارجي
أما بالنسبة للتهديد الخارجي، فإن الإجراءات التي تستهدف “داعش“، رغم فعاليتها التكتيكية، إلا أنها لم تقض على البنية الاستراتيجية للتنظيم.
وواصل تنظيم “داعش – خراسان” سعيه للتجنيد عن بعد للأفراد الضعفاء عقائديا الراغبين في العمل في مناطق أبعد.
عوامل أخرى
وحدد التقرير “عوامل أخرى” مثيرة للقلق، من بينها “المقاتلون الإرهابيون الأجانب المنحدرون من أصل أوروبي وعائلاتهم الذين ما زالوا يقيمون في منطقة النزاع الموجودة بين العراق وسوريا”.
وأشار إلى أن “مراكز الاحتجاز والمخيمات في شمال شرق سوريا لا تزال أهدافا ذات أولوية بالنسبة لتنظيم داعش“.
-
باحث فرنسي يحذر من علاقة قطر المشبوهة بتمويل الجماعات الإرهابية في أوروبا
-
ذراع الإخوان الطويلة في أوروبا: كيف يستقطب التنظيم الشباب؟
وأكد أن “من شأن إطلاق السراح الجماعي بشكل غير مقيد من هذه المرافق أن يؤدي إلى رفع مستوى التهديد بشكل كبير”.
وأضاف “يكمن البعد الآخر لهذا التهديد في المقاتلين الإرهابيين الأجانب وأرامل مقاتلي داعش الذين يزالون موجودين في شمال غرب سوريا، إذ قد يحاول هؤلاء الأفراد العودة إلى أوروبا بقصد تنفيذ هجمات”.
أما في الولايات المتحدة الأمريكية، فزُعم وجود العديد من المؤامرات لشن هجمات إرهابية، كان الدفاع وراءها إلى حد كبير نزاع غزة وإسرائيل أو أفراد ألهمهم تنظيم داعش وتطرفوا على يديه، وفقا للتقرير.