أوروبا

دعوة ماكرون لوقف تسليح إسرائيل: عام على حرب غزة


دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم إلى وقف تسليم الأسلحة لإسرائيل للقتال في غزة، معتبرا أن الأولوية هي للحلّ السياسي للحرب المستمرة منذ عام بين إسرائيل وحركة حماس، بينما يأتي هذا التصريح في وقت تواجه فيه باريس انتقادات بسبب دعمها لما يطلق عليه حلفاء الدولة العبرية “حقها” في الدفاع عن نفسها.

وقال ماكرون في تصريحات لإذاعة “فرانس أنتر”، “أعتقد أن الأولوية اليوم هي العودة الى حلّ سياسي، والكفّ عن تسليم الأسلحة لخوض المعارك في غزة”.

وأكد خلال هذه المقابلة التي تم تسجيلها في الأول من أكتوبر/تشرين أن فرنسا “لا تقوم بتسليم أسلحة إلى إسرائيل”.

ورفض القضاء الإداري الفرنسي في أبريل/نيسان طلبا قدمته منظمة العفو الدولية (أمنستي) لتعليق تسليم الأسلحة الفرنسية لإسرائيل، بينما أكد ممثل وزارة الجيوش فانسان درولي في تصريح حينها أن باريس لا تزود الدولة العبرية بالسلاح، موضحا أن الصفقات المبرمة بين الدولتين تقتصر على تصدير “مكونات مدمجة في نظام أسلحة لغرض دفاعي بحت”.

وكان الرئيس الفرنسي من أبرز داعمي فكرة “حق” إسرائيل في الدفاع عن نفسها بعد الهجوم الذي نفذته حماس على الأراضي الإسرائيلية وأدى إلى اندلاع الحرب.

وحظرت السلطات الفرنسية كافة المظاهرات المتضامنة مع الفلسطينيين، بينما واجهت الحكومة انتقادات بالانحياز إلى إسرائيل.

وغيّرت فرنسا خلال الأشهر الأخيرة موقفها تجاه الحرب على غزة ودعت إلى الضغط على إسرائيل لإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني، بينما حثت على فرض عقوبات على المستوطنين الإسرائيليين لكبح هجماتهم على أهالي الضفة الغربية.  

ويعارض الرئيس الأميركي جو بايدن حتى الآن تسليم إسرائيل بعض أنواع الأسلحة، وعلق إرسال أنواع معينة من القنابل في مايو/أيار.

وفي سبتمبر/أيول، أعلنت بريطانيا تعليق 30 من أصل 350 ترخيصا لتصدير الأسلحة إلى إسرائيل، مشيرة إلى “خطر واضح” من إمكان استخدامها في انتهاك خطير للقانون الإنساني الدولي في الحرب على غزة.

وأعرب الرئيس الفرنسي عن أسفه لعدم تغير الوضع في غزة، رغم كل الجهود الدبلوماسية المبذولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، خصوصا مع إسرائيل.

وقال ماكرون “أعتقد أنه لم يتم الإصغاء إلينا، لقد قلت ذلك من جديد لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وأعتقد أن ذلك خطأ، بما في ذلك بالنسبة لأمن إسرائيل مستقبلا”.

وأضاف “إننا نلمس ذلك بوضوح لدى الرأي العام، وبشكل أفظع في المنطقة، إنه في الجوهر استياء يتولد، وكراهية تتغذى عليه”.

وبعد إطلاق العملية الإسرائيلية ضد حزب الله اللبناني المدعوم من إيران، أشار ماكرون إلى أن “الأولوية هي تجنب التصعيد”، مؤكدا أن “الشعب اللبناني لا يمكن أيضا التضحية به ولا يمكن للبلد أن يصبح غزة جديدة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى