الشرق الأوسط

رئيس الوزراء العراقي يعلن اعتقال جميع منفذي “هجوم يوم الوقفة”


أعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، السبت، اعتقال جميع أعضاء “الشبكة الإرهابية التي خططت ونفذت” الهجوم الانتحاري الذي وقع في بغداد، الاثنين، وأسفر عن مقتل نحو 35 شخصا وإصابة أكثر من 60 آخرين.

وأضاف الكاظمي في تغريدة على حسابه في “تويتر”، أن منفذي الهجوم الذي تبناه تنظيم “داعش” سيعرضون اليوم (السبت) أمام القانون وأمام شعبنا”، في إشارة إلى اعترافات يجري بثها في وقت لم يحدد بعد.

ومساء الاثنين، هز تفجير انتحاري سوق الوحيلات في مدينة الصدر، أحد أكثر أحياء بغداد فقرا واكتظاظا، ما أثار غضبا وحزنا بين العراقيين، لا سيما أن غالبية الضحايا كانوا من الأطفال الذين يتبضعون استعدادا لعيد الأضحى.

وطرحت إثره تساؤلات بشأن قدرة القوى الأمنية على الحد من هجمات مماثلة يقف خلفها تنظيم “داعش”، الذي أعلن العراق رسميا هزيمته عام 2017، لكنه لا يزال يحتفظ بخلايا في الجبال والمناطق النائية.

وقتل 18 شخصا مطلع مايو الماضي، غالبيتهم من عناصر الأمن في سلسلة هجمات شنها جهاديون في مناطق متفرقة من العراق، فيما قتل 32 شخصا بتفجير انتحاري مزدوج في وسط بغداد في يناير وتبناه التنظيم الإرهابي.

ويأتي ذلك فيما يستقبل الرئيس الأميركي جو بايدن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في 26 يوليو الجاري في واشنطن، في ظل محادثات يجريها العراق مع الولايات المتحدة لوضع جدول زمني لانسحاب قوات التحالف الدولي، المطلب الأساسي للموالين لإيران في البلاد.

ويقدم التحالف الدولي الذي كان صباح الجمعة عرضة لهجوم بطائرة مسيرة في كردستان، الدعم للقوات العراقية في حربها على تنظيم “داعش”.

ومنذ مطلع عام الجاري، استهدف نحو 50 هجوما مصالح أميركية في العراق.

ويرى مسؤولون عسكريون ودبلوماسيون غربيون في العراق أن تلك الهجمات لا تشكل خطرا على القوات المنتشرة فقط بل تهدد أيضا قدرتها على مكافحة تنظيم “داعش”.

ولا يزال نحو 3500 جندي أجنبي على الأراضي العراقية، من بينهم 2500 أميركي، لكن تنفيذ انسحابهم قد يستغرق سنوات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى