رئيس حزب السلام اللبناني: حزب الله وإسرائيل وراء انفجار بيروت
اتّهم روجيه إده، رئيس حزب السلام اللبناني، إسرائيل وحزب الله، بالمسؤولية عن انفجار مرفأ بيروت، الذي وقع أمس الثلاثاء.
وقال إده في تصريح لـ “حفريات”: “سبب انفجار مرفأ بيروت؛ هو عملية إسرائيلية ضدّ مخزن عتاد عسكري تابع لحزب الله”.
وأضاف إده؛ بأنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، سبق وحدّد مكان الانفجار، كأحد المواقع التي يستخدمها حزب الله لتخزين الأسلحة، وذلك خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتّحدة، في أيلول (سبتمبر) 2018.
وكان نتنياهو عرض خريطة لأماكن تخزين حزب الله للأسلحة بين المنشآت المدنية، أمام الجمعية العامّة، ومن بينها موقع الانفجار في ميناء بيروت.
وطالب إده بعدم تصديق النفي الإسرائيلي، بخصوص المسؤولية عن الحادث. وقال: “أيّ تفسير غير مسؤولية إسرائيل وحزب الله، من أيّ طرف، ما هو إلا محاولة لإخفاء الحقيقة، والتهرب من المسؤولية”.
ودعا إده إلى تشكيل فريق تحقيق دولي؛ للوقوف على أسباب الانفجار، والمسؤولين عنه، مؤكداً “عدم الثقة في قدرة الأجهزة اللبنانية على التحقيق بشفافية؛ بسبب سيطرة حزب الله على مفاصل الدولة”.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، غرد عبر حسابه على تويتر، بشأن الحادث، بأنّ خبراء عسكريين أبلغوه أنّ الحادث “ناتج عن انفجار قنبلة ما”، دون مزيد من التوضيح.
وفي السياق ذاته، نشرت مدونة “Tikun Olam” الإسرائيلية، تقريراً عن الانفجار بعنوان؛ “إسرائيل وراء تفجير بيروت”، وجاء فيه؛ أنّ إسرائيل فجرّت مخزن أسلحة تابع لحزب الله في ميناء بيروت البحري، عبر زرع عبوة ناسفة، وفق ما ذكرت مصادر أمنية عليا لكاتب التقرير.
وجاء في التقرير؛ أنّ مصادر الاستخبارات الإسرائيلية لم تتحقق من نوعية وكمية العتاد العسكري الموجود في المخزن، ولم تجرِ حسابات دقيقة حول آثار الانفجار، ولذلك سارعت بالتنصل من المسؤولية، حتى لا تتعرض للمساءلة الدولية.
وأشار كاتب التقرير؛ إلى أنّ حزب الله أكد عدم ضلوع إسرائيل في الحادث، لنفي الاتّهام عن نفسه، والهروب من المطالبة بالرد، وإثارة سؤال حول أماكن تخزين سلاحه.
وكانت بيروت شهدت أمس، انفجارين في أحد مخازن مرفأ بيروت، وسببت مادة نترات الأمونيوم في الانفجار الضخم، وسحابة الدخان الحمراء. وذكرت مصادر لبنانية أنّ المخزن كان يحتوي على 2750 طناً من المادة، شديدة الانفجار.
ولقي ما يقرب من 100 شخص مصرعهم، وأصيب 4000، كثيرٌ منهم حالتهم حرجة، وتُقدر الخسائر المادية بحوالي 4 مليارات دولار.
عن “حفريات”