رئيس حكومة تونس يفتح دفاتر «العشرية السوداء»
«كارت أحمر» رفعه التونسيون منذ أكثر من عامين بوجه الإخوان، ومع ذلك لا يزال التنظيم بإرثه البغيض وأذنابه المندسة ينغص فرحة الخلاص.
عشرية يصفها معظم التونسيين بـ«السوداء». أحكم خلالها الإخوان قبضتهم على مفاصل الدولة فحولوها إلى مؤسسات واهنة تكابد اليوم من أجل الصمود والعودة لسالف عهدها.
جرائم
واليوم الجمعة، استعرض رئيس الحكومة التونسية أحمد الحشاني جرائم المنظومة السابقة وعلى رأسها الإخوان. وما تسببوا فيه من كوارث اقتصادية. واعدا التونسيين بإيجاد حلول للخروج من الأزمة الاقتصادية والاجتماعية.
وقال الحشاني، في كلمة ألقاها بانطلاق مناقشة قانون المالية لعام 2024. بالبرلمان بحضور جميع وزرائه، إن «تونس محتاجة للعمل ولا حاجة لنا لمزيد إضاعة الوقت لأن الفعل والإنجاز أبلغ من الكلام». معتبرا أن «تونس تمر بظروف غير عادية لكنها ستتجاوزها».
وأوضح أن تونس «مرت بسنوات عديدة من سوء التحكم .والتصرف والمديونية وتأخر في الإصلاحات مما عطل الإقلاع الاقتصادي». ومستدركا: «إلا أنها ورغم ذلك أثبتت قدرتها على الصمود».
وأشار إلى أن ذلك يعود إلى «تضافر جهود مؤسسات الدولة والشركاء الاجتماعيين .والفاعليين الاقتصاديين والوعي المواطني والاستقرار السياسي منذ يوليو/تموز 2021». تاريخ القرارات الرئاسية التي أعطت إشارة الإطاحة بالإخوان.
مسار إصلاح
وبحسب الحشاني فإن «الحكومة تواصل مسار الإصلاح الاقتصادي والسياسي. والاجتماعي بالتنسيق مع الرئيس قيس سعيد في إطار دولة موحدة. تسعى إلى استرجاع الثقة بها وزرع ثقافة العمل لضمان مستقبل الأجيال القادمة».
واعتبر أنّ «هناك من حاول تخريب تونس وأضرّ بمصالحها خلال العشرية السابقة». مضيفا أنّ «الحكومة ستعمل على النهوض بالاقتصاد بالاعتماد على جملة من المحاور. أهمّها التنمية الجهوية (المحلية) والعدالة الاجتماعية والتأقلم مع التغيرات المناخية».
وأكد أن تونس تواجه -كسائر دول المنطقة والعالم- تحديات جسيمة ناتجة عن تتالي الأزمات والصراعات التي نتج عنها ارتفاع أسعار المحروقات والمواد الأولية. بالإضافة إلى التغيرات المناخية .والشح المائي الذي كان لهما تأثير واضح على الأمن الغذائي المحلي.