المغرب العربي

راشد الغنوشي تحت الضغط.. إضراب الجوع سلاح سياسي أم هروب من المحاسبة؟


دخل زعيم حركة النهضة الإخوانية بتونس، راشد الغنوشي، إضرابًا عن الطعام من داخل سجنه في المرناقية، في خطوة أعلن أنها تضامنية مع قطاع غزة. الذي يعاني حصارًا خانقًا وحصارًا غذائيًا في ظل الحرب المستمرة. 

وأكدت هيئة الدفاع عن الغنوشي،  أن الإضراب جاء كرسالة دعم. ومعاناة مشتركة مع الفلسطينيين، في محاولة لإيصال صوت المعتقلين والأسرى الفلسطينيين إلى العالم. فيما يرى العديد من المحللين السياسيين أن هذه الخطوة تأتي ضمن مناورة سياسية تهدف إلى إعادة. تأكيد وجود الغنوشي على الساحة السياسية بعد تهمه القضائية الثقيلة التي واجهها. وتراجع تأثيره داخل قواعد حزبه وفي المشهد التونسي عمومًا.

وحصل الغنوشي على أحكام سجنية تتراوح بين 14 و22 سنة في قضايا تتعلق بالتخابر والتمويل الأجنبي والتآمر على أمن الدولة. بالإضافة إلى قضايا أخرى تتعلق بالتمويل الخارجي والتهم المتعلقة بالإرهاب.  وقد سبق له أن أقدم على إضراب عن الطعام في فبراير 2024. احتجاجًا على ظروف اعتقاله والحكم عليه، لكن الإضراب آنذاك توقف سريعًا نتيجة وضعه الصحي الحرج. ويعتقد محللون سياسيون أن الغنوشي يحاول من خلال هذه الخطوة إعادة بناء صورته كرمز نضالي ومقاوم، في ظل الأزمات التي تواجه حركة النهضة وحالة الانقسام والتهميش التي تشهدها في الشارع التونسي. 

ويقول بعض المحللين إن الإضراب بمثابة رسالة موجهة إلى قواعد الحزب مفادها أن الزعيم .ما زال موجودًا وقادرًا على تحريك الشارع رغم الضغوطات القضائية والسياسية.

ومع أن هذه الخطوة لاقت بعض الدعم في أوساط حقوقيين ودوليين. فإنها لم تؤثر بشكل كبير على الشارع التونسي الذي يظهر انقسامات واضحة تجاه حركة النهضة. كما جرى انتقاد الإضراب من قبل خصوم الغنوشي الذين يرونه محاولة لافتعال حالة تضامن سياسي في وقت تشهد فيه الحركة أزمة ثقة واسعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى