سياسة

رجل الظل تحت التراب: مقتل محمد السنوار ضربة أم رمزية؟


بعد تضارب وجدل، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي اليوم الأربعاء، في خطاب بالكنيست، مقتل محمد السنوار رأس هرم حركة «حماس» بجنوب غزة.

وفي 13 مايو/أيار الجاري، أعلن الجيش الإسرائيلي، ضرب مركز قيادة تابع لـ”حماس” تحت مستشفى غزة الأوروبي، وتحدثت وسائل إعلام أن الهدف كان قتل القيادي محمد السنوار.

وقال بنيامين نتنياهو اليوم الأربعاء، في كلمة في الكنيست الإسرائيلي اليوم الأربعاء: “قضينا على محمد السنوار“.

تفاصيل العملية

وقبل هذا التأكيد ألمح نتنياهو إلى مقتل محمد السنوار. وسبقه في ذلك وزير دفاعه يسرائيل كاتس، الذي قال إن كل المؤشرات تقود إلى القضاء على شقيق رئيس المكتب السياسي السابق للحركة يحيى السنوار الذي قُتل في غارة إسرائيلية، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ولم تؤكد حماس أو تنف حتى كتابة هذا الخبر، مقتل محمد السنوار.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: “استخدم سلاح الجو في الهجوم (على مستشفى غزة الأوروبي) العشرات من الذخائر، بما في ذلك القنابل القادرة على اختراق المخابئ”.

وأضافت: “تم تنفيذ الهجوم الذي استهدف القيادي بحماس، بطريقة مشابهة لتلك التي تم فيها قتل (الأمين العام السابق لحزب الله اللبناني) حسن نصر الله في الضاحية الجنوبية في بيروت: هجوم على جميع المداخل والمخارج عند مداخل المجمع تحت الأرض، بهدف منع الهروب بعد الهجوم، حال تمكن السنوار من الفرار”.

وتابعت: “أسلوب الهجوم يجمع بين الانهيار والقنابل المخترقة، بهدف أن من لا يموت في البداية نتيجة الاصطدام والانهيار سيموت لاحقاً اختناقاً كما قد يكون نصر الله قد مات”.

وأردفت: “لتعزيز اليقين بالتصفية: تقوم القوات الجوية أيضًا بالهجوم الآن، بعد الهجوم، عدة مرات أخرى، على أي شخص يقترب ويحاول إنقاذ الضحايا من المجمع تحت الأرض”.

من هو محمد السنوار القيادي في حركة حماس؟

المولد والنشأة

محمد المكنى “أبوإبراهيم” هو من مواليد 16 سبتمبر/أيلول 1975 في مخيم خان يونس بجنوب قطاع غزة.

تلقى تعليمه في إحدى مدارس وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” في المخيم.

الالتحاق بحماس

التحق بحركة “حماس” في بداياتها

اعتقل في عام 1991 لمدة في السجون الإسرائيلية بسبب نشاطاته.

عضو في مجلس الأركان العسكري لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة “حماس

كان قائدًا للواء خان يونس عام 2005.

حافظ على علاقات مع كبار قادة “حماس” بمن فيهم حسن سلامة وسعد العربيد.

اتهمته إسرائيل بالمسؤولية عن العديد من الهجمات والمشاركة في وضع مخطط الهجوم على غلاف قطاع غزة يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وهو الهجوم الذي أشعل الحرب المدمرة المستمرة حتى اليوم.

«رجل الظل»

كان مطلوبا للجيش الإسرائيلي منذ سنوات طويلة

أطلق عليه لقب «رجل الظل» و«الميت الحي».

تولى مسؤوليات عسكرية كبيرة بعد مقتل زعيم الجناح العسكري لحركة “حماس” محمد الضيف ونائبه مروان عيسى ويحيى السنوار.

في الأشهر الماضية، ادعت إسرائيل أنه يتولى إعادة بناء حركة “حماس” وأنه من يقرر بشأن المفاوضات حول تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.

استهدافات سابقة

وكان مسؤول أمني إسرائيلي، قال لصحيفة “جيروزاليم بوست”: “لم يقتصر دور محمد السنوار على التطور العسكري للتنظيم، من كتائب القسام إلى الجناح العسكري بأكمله، بل لعب دورًا فعالًا، بل وقياديًا، في بعض مراحل العملية”.

وتابع: “وليس من قبيل المصادفة أن منزله دُمر عدة مرات خلال العقدين الماضيين. كانت عمليات القضاء عليه هائلة، لكنها باءت بالفشل”.

وصرّح المحامي إيال بوردا، رئيس قسم الاستخبارات في مصلحة السجون الإسرائيلية حتى عام 2017، لموقع “واللا” الإخباري الإسرائيلي، بأنه من المعروف أن محمد السنوار هو من يقف وراء اختطاف الجندي جلعاد شاليط وأنه يحتجزه، رغم تورط منظمات أخرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى