سياسة

رسائل مبطنة من نتنياهو: محمد السنوار قُتل والسيطرة على غزة قادمة


لمح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى مقتل القيادي بحركة “حماس” في غزة محمد السنوار،

مشددا على أن “جميع أراضي قطاع غزة ستكون تحت السيطرة الأمنية الإسرائيلية”.

وفي مؤتمر صحفي هو الأول منذ 163 يوما، قال نتنياهو: “لقد أنجزنا الكثير، لكن العمل لم ينتهِ بعد. لدينا خطة واضحة للغاية. بدأنا في غزة، وقضينا على عشرات الآلاف من الإرهابيين، وقضينا على كبار القتلة – (محمد) الضيف، (إسماعيل) هنية، يحيى السنوار، وربما أيضًا (شقيقه) محمد السنوار”.

وأضاف: “لديّ خبر -أنا مستعد لإنهاء القتال بشروط واضحة: عودة جميع الرهائن، ونفي قيادة حماس من غزة، ونزع سلاح الحركة- ثم نبدأ في تنفيذ خطة ترامب في القطاع”، أي التهجير.

ومنذ آخر إحاطة إعلامية له في ديسمبر/كانون الأول الماضي، أدلى نتنياهو بعدة تصريحات علنية، ونشر مقاطع فيديو مطولة على وسائل التواصل الاجتماعي، وأجرى “مقابلات” حصرية مع مستشاره، توباز لوك، لكنه لم يُجب عن أسئلة الصحافة.

20 رهينة

وأشار نتنياهو إلى أن “هناك بالتأكيد 20 رهينة لا يزالون على قيد الحياة، وما يصل إلى 38 قتيلاً”.

وأضاف: “إذا أتيحت فرصة لوقف إطلاق نار مؤقت لإعادة المزيد من الرهائن إلى ديارهم -وأؤكد، وقف إطلاق نار مؤقت- فنحن مستعدون لذلك”.

وتابع: “قواتنا توجه ضربات ساحقة ستشتد ضد معاقل حماس في غزة. اسألوا سكان سديروت، ونتيفوت، وبئر السبع، ومحيط غزة – منازلهم تهتز ليس من صواريخ حماس، بل من قوة النيران الساحقة للجيش الإسرائيلي”.

وأردف: “قواتنا تسيطر على المزيد من الأراضي لتطهيرها من الإرهابيين والبنية التحتية لحماس”.

غزة بالكامل

وأعلن أنه “في نهاية هذه العملية، ستكون غزة بأكملها تحت السيطرة الأمنية الإسرائيلية، وستُهزم حماس تمامًا. لضمان حريتنا العملياتية والسماح لحلفائنا بمواصلة دعمنا، يجب علينا أيضًا تمكين دخول المساعدات الإنسانية”.

وتابع: “يقول لي أصدقاء إسرائيل الأعزاء: نحن ندعمكم بالكامل، ونرسل لكم الأسلحة، وندعمكم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. اقضوا على هؤلاء الوحوش – لكن لا يمكننا قبول كارثة إنسانية في غزة”.

وأضاف نتنياهو: “لقد وضعنا، بالتعاون مع الولايات المتحدة، خطة بديلة: توزيع مساعدات غذائية أساسية للأطفال. وسيتم تطبيقها على ثلاث مراحل. المرحلة الأولى: إيصال فوري للغذاء الأساسي إلى غزة لمنع حدوث أزمة إنسانية والسماح باستمرار القتال. المرحلة الثانية: إنشاء مراكز توزيع أغذية تديرها شركات أمريكية، ويؤمنها الجيش الإسرائيلي. المرحلة الثالثة: إنشاء منطقة معقمة يمكن فيها نقل المدنيين لحمايتهم”.

لبنان وإيران

من جهة ثانية، أشار نتنياهو إلى أن “إسرائيل تطبق وقف إطلاق النار في لبنان بقبضة من حديد في كل الأوقات، وأن عمليات الجيش الإسرائيلي في لبنان أدت إلى سقوط نظام الأسد في سوريا”.

وبشأن إيران قال نتنياهو: “نحن في تنسيق كامل مع الولايات المتحدة ونتحدث معهم طوال الوقت، ونأمل أن يكون من الممكن التوصل إلى اتفاق يمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية، وإذا تم التوصل إليه فسنرحب به بالتأكيد. على أي حال، تحتفظ إسرائيل بالحق في الدفاع عن نفسها ضد نظام يهدد وجودها”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى