الشرق الأوسط

رغم التهديدات باغتياله.. أوامر بتجريد الكاظمي من حمايته


بالرغم التهديدات بالاغتيال التي يتلقاها الكاظمي بين الحين والآخر تلقت القوة المكلفة بحماية رئيس الوزراء الأسبق مصطفى الكاظمي أوامر بالانسحاب وترك موقعها امام بيته في المنطقة الخضراء.

وصرح مصدر عسكري لموقع “شفق نيوز” الكردي العراقي “أن القوة تحوي نحو مائة عنصر، وان معظمهم لم ينفذوا حتى الآن الأوامر المفاجئة بترك منزل الكاظمي والتي صدرت صباح الخميس”.

ورغم ان عددا من المسؤولين يسمح لهم عادة بابقاء افواج الحماية الحكومية لسنوات بعد انتهاء مهامهم. لكن قرار تجريد الكاظمي من حمايته تاتي بعد 3 اسابيع فقط من تولي محمد شياع السوداني لرئاسة الوزراء “ما يجعله في مرمى الكثير من خصومه” وفق مراقبين.

وجاءت هذه الخطوة غير المتوقعة بعد فترة من توجيه كتائب حزب الله العراقي تحذيرات صريحة بملاحقة الكاظمي. الذي سعى خلال فترة توليه الحكومة للتصدي لنفوذ بعض الميليشيات غير المنضبطة ومصادرة السلاح غير الشرعي ما جعله عرضة للاستهداف.

وقد دخل الحزب في مواجهة مع حكومة مصطفى الكاظمي المنتهية ولايتها خاصة بعد هزيمتها وهزيمة القوى الموالية لإيران في الانتخابات التشريعية التي أجريت في 2021.

وعمد الكاظمي الى تحرير أجهزة الدولة من سطوة الميليشيات والقى القبض على عدد من المنتمين للجماعات المسلحة بعد تنفيذهم هجمات طالت القواعد الأميركية لكنه أفرج عنهم تحت ضغط بعض القوى السياسية وتحت التهديد.

ولم تنسى الميليشيات المرتبطة بإيران تلك الإجراءات حيث قامت في نوفمبر بشن هجوم على منزل الكاظمي وذلك بطائرة مسيرة ما ادى الى إصابة عدد من الحراس بجروح متفاوتة فيما يبدو انها رسالة شديدة اللهجة لرئيس الوزراء الأسبق فيما أكدت الاجهزة الامنية ان جهات ارهابية نفذت الهجوم دون تحديدها.

ودعا القائد العسكري في كتائب حزب الله العراقي ابوعلي العسكري في بيان الشهر الماضي إلى ملاحقة الكاظمي وفريقه الذي وصفه ” بالتجسسي” محملا اياه مقتل مؤسسه ابومهدي المهندس وقائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري قاسم سليماني عبر القانون. 

وقال البيان “على الاخوة القانونيين بذل جهود مضاعفة لاتمام القانونية بحق كاظمي الغدر وفريقه التجسسي ولنا حقوق يجب تحصيلها واولها دم الشهيد ابي مهدي ورفاقه ودم ضيفنا القائد الكبير سليماني”. 

وبالرغم حديث القائد العسكري عن ملاحقة قانونية لكن هنالك مخاوف حقيقية من لجوء بعض المجموعات المسلحة الى عمليات تصفية تطال الكاظمي وغيره من القيادات الامنية والعسكرية والسياسية التي سعت للحد قدر الإمكان من نفوذ الجماعات المسلحة ومنع تغلغلها في أجهزة الدولة وسيطرتها على المعابر والمنافذ الحدودية دون ان تحقق نجاحات هامة.

وخلال فترة توليه رئاسة الحكومة تعرض عدد من المقربين للكاظمي لعمليات تصفية على غرار هشام الهاشمي. الذي كان محللا أمنيا معروفا ومستشارا حكوميا، حيث اغتيل في يوليو 2020.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى