حصري

رغم الخلاف العقائدي.. تنسيق بين حماس والحوثي.. ما علاقة إيران؟


تجمع حركة حمال الفلسطينية السنية وجماعة الحوثي الشيعية في اليمن، علاقات فاتت حدود الغزل، وفضحتها المواقف المتوالية. التي كشفت عن تنسيق إقليمي يخدم المشروع الإيراني في الدول العربية.

 

وكشفت عدة تقارير عن تعاون وتنسيق بين حماس والحوثي لخدمة أجندة النظام الإيراني الإرهابي الطائفي. الذي يجيد لعبة إدارة الميليشيات والوكلاء في المنطقة.

وفي دليل على تلك العلاقة، التقى عميل مرجعية قم محمد علي الحوثي قبل أيام، ممثل حركة حماس باليمن معاذ أبو شمالة. هذا اللقاء الذي تاجر بالقضية الفلسطينية وزايد على قضايا الأمة. وهو الذي سفك دماء الشعب اليمني وانتهك أعراض حرائر اليمن كما فعل الصهاينة في فلسطين وطواغيت خامنئي في سورية والعراق ولبنان.

العنف والإرهاب وقتل الأبرياء

واستلهم النظام الإيراني والإخواني منهج العنف والإرهاب لإبادة وسفك دماء الشعوب. طبعا فعقيدة المرجعية الطائفية هي الإرهاب، والتنظيمات المتطرفة والطائفية وكلاء لها. فميليشيات الحوثي وفيلق القدس تقتل الأطفال، والعلاقة تحكمها الانتهازية والمصلحة، وتحقيق هدف مشترك هو التواجد في المنطقة وبسط النفوذ وزعزعة الأمن والاستقرار.

 

ولجأت الجماعات الإرهابية الطائفية والظلامية إلى انتهاج سلوك التقارب السياسي، مستجلبة من تاريخ نهجها الدموي، مصطلحات مؤججة، مثل التكفير والطائفية والفتن.. ولم يكن مستغرباً هذا التماهي كون الحوثي سلطة مغتصبة ولا تؤمن إلا بالدم. حماس والميليشيات الانقلابية.. يكرمون اللئام ويتمردون على الكرام.

احتفاء حماس بإرهاب الحوثي

وقبل أسابيع، حشدت الفصائل الفلسطينية الموالية لإيران عناصرها لتظاهرة تؤيد للحوثيين بعد عدوانهم على الإمارات. متعمدة رفع العلم الفلسطيني بدلاً من راياتها الفصائلية، وهي تتطاول على أنظمة عربية شقيقة لإضفاء صفة الجمع والاختباء وراء العلم. بينما في كل المناسبات الأخرى كانوا يمزقون العلم الفلسطيني، ويصفه محمود الزهار بأنه خرقة بالية من القماش.

مزاعم دعم القدس

أطلقت ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، حملة جباية مالية بزعم دعم القدس. ما أثار موجة غضب كبيرة لدى الشارع اليمني والأوساط السياسية والحقوقية والحكومية باعتبارها تتخذ من اسم فلسطين شماعة للمتاجرة ونهب أموال الفقراء.

وقامت المليشيا الانقلابية بفرض مبالغ كبيرة على التجار وبيوت المال والمؤسسات التجارية وحتى المحال التجارية الصغيرة. ضمن حملة دشنتها قبل أيام تحت شعار “دعم القدس”. كما حددت رقم حساب موحد في كل البنوك وشركات الصرافة تحت ذات الاسم. بالتزامن مع حملة دعائية واسعة لحث الفقراء للتبرع.

نهب أموال الفقراء

وأكد مراقبون أن التبرعات التي تفرضها الميليشيا الحوثية تتحول للمجهود الحربي وتغذية آلة حربها ضد اليمنيين، فضلا عن تنمية استثمارات قياداتها التي وسعت نشاطها المالي في صنعاء بشكل كبير.

التبرعات الحوثية باسم فلسطين ليست بعيدة عن عمليات النهب التي مارسها إخوان اليمن باسم فلسطين طيلة العقود الماضية. وهو ما فسره القيادي بحزب المؤتمر الشعبي العام يحيى العابد، بقوله إن الإخوان اتخذوا القدس شماعة لحشد التبرعات. وكان بعد كل حملة تظهر مشاريع استثمارية جديدة للجماعة في مجال الاصطياد البحري، أو الغزل والنسيج، وفتح الجامعات والمدارس الخاصة والمستشفيات. وفي مجال تبييض الأموال، وهو ذات النهج الحوثي حاليا.”

 

وأضاف العابد أن الشعب اليمني أصبح مستوعبا لنشاطات الجهات التي تتاجر بالدين وجمع التبرعات باسم الدين وفلسطين وسبق ذلك البوسنة والهرسك والشيشان. واستثمار كثير من الملفات الإنسانية لتضخيم أرصدة قياداتها ومشاريعها الخاصة.

كشف تآمر حماس

فيما علق المدون السعودي البارز منذر آل الشيخ مبارك، على تقديم ممثل حركة حماس في صنعاء المدعو معاذ أبو شمالة للقيادي بميليشيات الحوثي الإرهابية المدعو محمد علي الحوثي درعًا. وقال في تغريدة: أبوشمالة ليس بدعًا من الإخوان هو امتداد لأسلافه من جماعة تؤمن بسيادة العنصر الصفوي عليها، حماس تقدم درعًا للحوثة بعد يوم من جريمة مأرب.

فيما وجه المحلل السياسي السعودي خالد الزعتر، تساؤلًا بشأن تقديم ممثل حركة حماس في صنعاء المدعو معاذ أبو شمالة للقيادي بميليشيات الحوثي الإرهابية المدعو محمد علي الحوثي درعًا، في واقعة أثارت الجدل.

وقال في تغريدة: ما هو رد الفلسطينيين على ما تقوم به حركة حماس تجاه تدعيم علاقاتها مع ميليشيات الحوثي الإرهابية التي قتلت الأبرياء من الشعب اليمني وتحاول استهداف المدنيين والأعيان المدنية في السعودية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى