سياسة

روسيا تدعم قرار قطع العلاقات مع الناتو


دافعت روسيا عن قرارها بقطع العلاقات مع حلف شمال الأطلسي، وذلك ردا على الاستراتيجية الجديدة لـ”الناتو” ضد موسكو.

وقال الكرملين، الجمعة، إن إقرار الحلف استراتيجية جديدة تركز على روسيا يؤكد صحة قرار موسكو قطع العلاقات معه.

وأضاف دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين في إفادة صحفية قائلا: “ما من حاجة للحوار في ظل هذه الظروف، وإقرار حلف الأطلسي مثل هذا المبدأ يؤكد ذلك مرة أخرى”.

وتابع القول: “لم تكن لدى روسيا مطلقا أي أوهام عن حلف شمال الأطلسي. نعلم طبيعة هذا التحالف.. لم يتشكل هذا التحالف من أجل السلام، لقد تم تصوره وتصميمه وإنشاؤه للمواجهة”.

ووافق وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي هذا الأسبوع على خطة دفاع رئيسية جديدة لمواجهة أي هجوم روسي محتمل على جبهات متعددة، في إعادة تأكيد على الهدف الأساسي للحلف والمتمثل في ردع موسكو على الرغم من التركيز المتزايد على الصين.

وقبل ذلك بأيام قطعت روسيا العلاقات عبر إغلاق بعثتها الدبلوماسية لدى الحلف ومقر بعثته في موسكو بعدما طرد ثمانية روس متهمين بالتجسس.

وتأتي قرارات موسكو على خلفية ترحيل ثمانية من أعضاء بعثتها لدى الحلف الأطلسي في وقت سابق، يتهمهم الحلف بالتجسس.

مؤخرا، ذكرت تقارير صحفية، أن حلف شمال الأطلسي قرر تقليص بعثة روسيا لديه، وطرد 8 من دبلوماسييها.

وأوضح تقرير لشبكة “سكاي نيوز” البريطانية، أن الناتو قرر تقليص البعثة الروسية في بروكسل وطرد ثمانية دبلوماسيين، للاشتباه في قيامهم بـ”أنشطة عدائية”.

وتابع أن “حلف شمال الأطلسي سيلغي أيضا منصبي دبلوماسيين آخرين في البعثة الروسية”.

فيما كتبت ديبورا هاينز، محررة الدفاع والأمن في شبكة سكاي نيوز في سلسلة تغريدات على حسابها بـ”تويتر” تابعتها “العين الإخبارية”، أن “قرار الناتو جاء ردا على أنشطة عدائية روسية مشتبه بها، من بينها القتل والتجسس”.

وتابعت “المنصبان اللذان تم إلغاؤهما شاغران حاليا “لم يكن يشغلهما أحد وقت القرار”، ومن المتوقع أن يغادر الدبلوماسيون الروس الثمانية الذين فقدوا اعتمادهم بروكسل بحلول نهاية الشهر”.

من جانبه، علق حلف شمال الأطلسي على الموقف الروسي، موضحا أنه على علم بتصريحات لوزير الخارجية الروسي، لكنه لم يتلق أي اتصال رسمي بعد أن قالت روسيا إنها ستعلق أنشطة بعثتها لدى التحالف العسكري الغربي.

وقال متحدث باسم الحلف: “أُحطنا علما بتصريحات الوزير لافروف لوسائل الإعلام، لكننا لم نتلق أي اتصال رسمي بشأن القضايا التي أثارها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى