غارات روسية على مدينة سومي في شمال شرق أوكرانيا، وصفت بأنها أعنف هجوم على البلاد هذا العام، وأثارت عضبا أوروبيا.

السلطات المحلية بأوكرانيا، قالت إن الصواريخ الروسية أسفرت عن مقتل 32 شخصا على الأقل. كما أصيب ما لا يقل عن 84 شخصا، في الضربات على وسط المدينة، وفقا لخدمة الطوارئ الحكومية في أوكرانيا.

والأسبوع الماضي، أدى هجوم صاروخي روسي إلى مقتل 20 شخصا في مدينة كريفي ريه بوسط البلاد، وفق السلطات الروسية.

• روسيا تسعى لإحكام الطوق حول شرق أوكرانيا في خطوة تصعيدية جديدة

• في شرق أوكرانيا المدمّر.. زيلينسكي يواجه تداعيات الأزمة

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن الضربات القاتلة على سومي نفذت بصواريخ باليستية. ودعا إلى “رد قوي من العالم” في بيان.

وأضاف: «روسيا تُطيل أمد هذه الحرب، ودون ضغط عليها، يستحيل السلام. فالحوار لم يوقف إطلاق الصواريخ الباليستية والقنابل، وعلينا أن نعامل روسيا كما تستحق».

ومن جانبه، أكد فولوديمير أرتيوخ، رئيس الإدارة العسكرية في المنطقة. أن روسيا أطلقت صاروخين باليستيين على مركز المدينة. وأضاف: “في ذلك الوقت، كان هناك الكثير من الناس في الشوارع”.

• «بوكروفسك»: روسيا تقترب من تحقيق أبرز نصر في شرق أوكرانيا منذ شهور

• حرب أوكرانيا: كيف أعاد الصراع استخدام الألغام والمدفعية إلى ساحة المعركة؟

• بين أوكرانيا والشرق الأوسط.. أفريقيا تدفع ثمن التجاهل الدولي

وأكد أرتيم كوبزار، القائم بأعمال عمدة مدينة سومي، عدد القتلى، قائلاً: “لقد قُتل العديد من الأشخاص اليوم نتيجة للهجوم الصاروخي”.

فيما طالب وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيا في بيان نُشر على منصة “إكس” الشركاء بـ«تزويد أوكرانيا بقدرات دفاع جوي إضافية وزيادة الضغط على موسكو».

• «كلاي كاسيرن».. مركز القيادة السري للدعم الغربي لأوكرانيا

• العقوبات ضد روسيا.. اتفاق الإجماع يعزز وحدة حلفاء أوكرانيا في باريس

ردود فعل أوروبية «غاضبة»

وفي أول رد فعل على الهجوم وصفت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي. الحادث بأنه “مثال مروع على تكثيف روسيا لهجماتها بينما قبلت أوكرانيا وقف إطلاق نار غير مشروط”.

 كما رد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قائلاً إن “تدابير قوية” ضرورية لفرض وقف إطلاق النار.

وأعرب ماكرون عن استيائه إثر الضربة الروسية. معتبرا أن روسيا تواصل الحرب «متجاهلة القانون الدولي والعروض الدبلوماسية للرئيس (الأمريكي دونالد ترامب“.

وأدان منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في أوكرانيا ماتياس شمالي الضربة “بأشد العبارات الممكنة” .وأشار إلى أن القانون الإنساني الدولي “يحظر بشدة الهجمات ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية”.

• تكتيكات غير تقليدية.. جبهات أوكرانيا بين ماد ماكس وحرب الاستنزاف

• بعد استئناف الحرب في غزة وتصاعد التوترات مع الحوثيين.. واشنطن تعزز وجودها العسكري بالشرق الأوسط

وكانت روسيا قد صعّدت هجماتها الجوية، وضرباتها الصاروخية على منطقة سومي في الأسابيع الأخيرة، حيث طردت القوات الأوكرانية من جزء كبير من إقليم كورسك الروسي المجاور.

كما سيطرت قواتها على بعض المستوطنات الصغيرة داخل منطقة سومي.

وعلى مدار الـ24 ساعة الماضية، أدت هجمات روسية أخرى في مناطق دونيتسك وخاركيف وخيرسون في أوكرانيا إلى مقتل 8 أشخاص وإصابة ما لا يقل عن 18 آخرين.

• تحولات استراتيجية في أوكرانيا.. تعزيز روسي واستعداد أوكراني للتفاوض

• أوكرانيا تحت ضغوط مضاعفة: قمة أوروبية وحوار مع أمريكا في الأفق