سياسة

روسيا تهدد باللجوء لترسانتها النووية في هذه الحالة


بعد أن أعلنت روسيا في مطلع شهر فبراير الماضي، تحويل قوات الردع إلى نظام الاستعداد القتالي، أوضحت موسكو، الثلاثاء، متى ستستخدمها.

ونقلت وكالة تاس للأنباء عن ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، قوله إن “روسيا لن تستخدم أسلحة نووية إلا إذا كان وجودها مهددا”.

وأضاف بيسكوف: “لدينا مفهوم للأمن الداخلي، وهو علني. يمكنكم قراءة كل الأسباب التي تدفع إلى استخدام الأسلحة النووية. لذلك إذا كان هناك تهديد وجودي لبلدنا، فيمكن استخدامها وفقا لمفهومنا”.

وكان الرئيس فلاديمير بوتين الشهر الماضي وجّه بوضع قوات الردع النووية في حالة تأهب قصوى للاستعداد القتالي.

وذكرت وكالة أنباء إنترفاكس الروسية أنه تماشيا مع الأمر، قالت وزارة الدفاع الروسية يوم 28 فبراير/شباط إن قواتها الصاروخية النووية، وأسطوليها في الشمال والمحيط الهادي، تأهبت إلى وضع المهمة القتالية المتقدمة.

وقال بوتين: “الغرب لا يتخذ خطوات عدائية اقتصادية فحسب بل أدلى مسؤولون بحلف شمال الأطلسي (الناتو) بتصريحات عدوانية ضد بلادنا”.

وأمر بوتين، القيادة العسكرية بـ”وضع قوات الردع النووي في حالة تأهب قصوى بعد التصريحات العدوانية من دول حلف شمال الأطلسي”.

وكان روسيا، أقرت، في مايو/أيار الماضي مرسوما رسميا يسمح للجيش الروسي باستخدام الأسلحة النووية ضد أي هجوم تتعرض له البلاد حتى لو كان بأسلحة تقليدية.

مرسوم بشأن الأسلحة النووية

وأصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، المرسوم الذي يؤكد أن الجيش الروسي يمكن أن يستخدم أسلحة نووية للرد على هجوم يتم شنه بأسلحة تقليدية فقط.

ووفقا للمرسوم الذي نشره الموقع الإلكتروني للكرملين، فإن بإمكان روسيا القيام بهذا العمل إذا كان الهجوم الأولى يشكل تهديدا مباشرا “لوجود الدولة”.

وذكر المرسوم أن روسيا يمكن أن تستخدم أيضا ترسانتها النووية للرد على هجوم ضد حليف، إذا شمل هذا الهجوم أسلحة دمار شامل، بسحب الوكالة الألمانية.

وأضاف المرسوم أن بوتين يحتفظ بالحق كرئيس في اتخاذ القرار النهائي بشأن استخدام أى سلاح نووى.

 بوتين يناقش مع ماكرون أزمة أوكرانيا

وفي سياق متصل، ذكرت وكالة إنترفاكس للأنباء أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى اتصالا هاتفيا مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء ناقشا خلاله محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا.

وأفادت وكالة الإعلام الروسية أن الاتصال جاء بناء على طلب باريس.

وأعلن قصر الإليزيه، أن “الاتصال الذي استمر قرابة الساعة تناول أيضا الشروط الأمنية لقضايا جوهرية”، دون أن يذكر تفاصيل محددة.

من جانبه، أعلن الكرملين أن الجانبين استأنفا “التبادل المفصل لوجهات النظر حول الموقف الخاص بأوكرانيا بما في ذلك المفاوضات الجارية بين ممثلين روس وأوكرانيين”.

الإفراج عن 3 إسرائيليين بأوكرانيا

وأعلن رئيس نقابة الصحفيين الأوكرانيين، الثلاثاء، الافراج عن 3 إسرائيليين احتجزتهم القوات الروسية في أوكرانيا.

وقالت إيرينا فيريشوك نائبة رئيس الوزراء الأوكراني في منشور على “فيسبوك”، الإثنين: “اختطف الروس اليوم في ميليتوبول 3 مواطنين إسرائيليين هم تاتيانا كوموك ووالداها فيرا وميخائيل كوموك”.

وقال سيرجي توميلينكو على حسابه على فيسبوك: “أخيرًا افرجت قوات الاحتلال عن عائلة ميخائيل كوموك”.

وكان توميلينكو قد أشار إلى أنه تم إطلاق سراحهم الاثنين بعد استجوابهم ومصادرة هواتفهم، ووُصف ميخائيل بأنه “ناشر” وصاحب شركة، لكنّ السلطات الأوكرانية لم تعط أي تفاصيل أخرى.

وقال توميلينكو إن ثلاثة من مراسلي الصحيفة احتجزوا لفترة وجيزة الاثنين ثم أطلق سراحهم.

وكتب “يدين الاتحاد الوطني الأوكراني للصحافيين الترهيب والضغوط الممارسة على الصحفيين وسكان ميليتوبول وبيرديانسك وخيرسون”.

وفي 11 مارس/آذار خطفت القوات الروسية رئيس بلدية ميليتوبول إيفان فيدوروف ثم أطلقت سراحه بعد أيام.

هجوم صاروخي بدنيبرو

وفي سياق متصل،قال فالنتين ريزنيشنكو، حاكم منطقة دنيبرو الأوكرانية، إن قصفا بالصواريخ دمر محطة للسكك الحديدية في المنطقة التي تقع وسط شرق البلاد اليوم الثلاثاء، وتسبب في مقتل شخص وإلحاق أضرار بقضبان السكك الحديدية لدرجة تحول دون مرور القطارات إلى أجل غير مسمى.

وأصابت الصواريخ محطة القطارات في بلدة بافلوراد التي تقع على بعد نحو 60 كيلومترا شرقي العاصمة الإقليمية دنيبرو.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى