سياسة

زوجة البغدادي تكشف «الرواية المفقودة».. التفاصيل


رغم محاولات تملصه من الدم الملوث الذي يجمعه بداعش، إلا أن الشهادات تؤكد في كل مرة أن تنظيم الإخوان هو الرحم الذي أنجب الإرهاب.

هذا ما أكدته شهادة جديدة لأسماء محمد، الزوجة الأولى لزعيم تنظيم داعش السابق أبوبكر البغدادي، في حلقة جديدة تبثها قناة “العربية” في وقت لاحق الجمعة.

إطلالة تواصل خلالها أسماء كشف تفاصيل وأسرار عن زعيم التنظيم الذي قُتل عام 2019، بعدما أرهب العالم لسنوات.

وهذه المرة، تطرقت لعلاقة زوجها بالإخوان، الصلة التي يحاول التنظيم الأخير جاهدا النأي بنفسه عنها.

ومن بين الأسرار التي تكشفها أسماء خلال المقابلة، علاقة أبوبكر البغدادي بتنظيم الإخوان، حيث قالت إن زوجها كان يميل إلى فكر الإخوان.

كما أشارت إلى أنه خوّن جبهة النصرة واتهم القاعدة بالردة وضلال الفكر.

صدمة

وكشفت أسماء أيضا عن أنها تعرضت للصدمة بعد أن منعها زوجها من الترحم على والدها، مشككا في دينه.

وقالت: “منعني من الترحم على والدي”. مشيرة إلى أن ذلك أوصلها إلى حد الشك في عقيدتها.

كما أكدت أنها رفضت فكرة زواج ابنها “حذيفة” وهو في سن الـ15. معتبرة أن زواجه في هذا السن كان “هزليا” لأنه كان حينها طفلا رغم حمله السلاح.

كما رفضت زواج ابنها من ابنة أبومصعب الزرقاوي. زعيم تنظيم “القاعدة” في العراق، لكن في النهاية تزوج ابنة أخيها، وقالت إن نجلها “حذيفة” قُتل ولا تعرف مكان جثته حتى الآن.

والأسبوع الماضي، أعلنت السلطات القضائية العراقية استجواب “عائلة” الزعيم الأسبق لداعش. موضحة أنه تمّت استعادتهم من خارج البلاد، دون مزيد من التفاصيل.

ولم يحدّد البيان الذي نشر على الموقع الإلكتروني لمجلس القضاء الأعلى العراقي. عدد أفراد عائلة البغدادي الذين ألقي القبض عليهم ولا هوياتهم، ولا من أي بلد تمّت استعادتهم.

لكن مصدرا قضائيا عراقيا قال لـ”فرانس برس” إن “جهاز المخابرات بالتعاون مع السلطات التركية قام “باسترداد زوجة أبوبكر البغدادي وأولادها”. مضيفا أنها “كانت موقوفة في تركيا”.

وأسماء محمد كانت موقوفة بتركيا منذ يونيو/حزيران 2018. في محافظة هاتاي الحدودية مع سوريا، لكن السلطات التركية لم تعلن عن توقيفها قبل نوفمبر/تشرين الثاني 2019.

وحينها، قالت السلطات التركية إن أرملة البغدادي اعتقلت مع عشرة أشخاص آخرين. من بينهم ابنته ليلى، فيما ذكر مسؤول تركي وقتها أن تلك هي “الزوجة الأولى” للبغدادي.

وبعدما سيطر داعش عام 2014 على مساحات واسعة في سوريا والعراق. مُني التنظيم الإرهابي بهزائم متتالية في البلدين، وصولا إلى تجريده من كل مناطق سيطرته في 2019.

وأعلن العراق انتصاره على داعش في أواخر عام 2017. لكن التنظيم لا يزال يحتفظ ببعض الخلايا في مناطق نائية وبعيدة في شمال البلاد. تشنّ بين حين وآخر هجمات ضد الجيش والقوات الأمنية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى