سياسة

زيلينسكي “الممثل الكوميدي” الذي فقد ضحكته في عيد ميلاده


يقف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بوجه شاحب فاقدا لابتسامة اعتادت عليها زوجته في منتصف الأربعينيات من عمره.

زيلينسكي الذي تعيش بلاده حربا شرسة اقتربت من عامها الأول، فقد كل ملامح الفرحة في يوم عيده ميلاده، رغم محاولات سيدة أوكرانيا الأولى إعادة “إنعاش ابتسامته”.

وفي الخامس والعشرين من يناير الجاري، أتم الرئيس الأوكراني عامه الـ45 وهو يقود جبهة عسكرية وينشد دعما غربيا لصد الهجمات الروسية المتواصلة.

وبتغريدين حاولت سيدة أوكرانيا الأولى أولينا زيلينسكا، التخفيف من آلام زيلينسكي عبر تويتر قائلة عن زوجها: “كثيرًا ما يسألني كيف تغيرت هذا العام؟.. ودائما أجيب: لم يتغير. هو نفسه. نفس الشخص الذي قابلته عندما كنا في السابعة عشرة”.

وتمضي أولينا في كلماتها الرقيقة عن زوجها: “لكن في الواقع، هناك شيء ما تغير: ابتسامتك أقل بكثير الآن.. على سبيل المثال كهذه الصورة.. أتمنى أن يكون لديك المزيد من الأسباب للابتسام.. وأنت تعرف ما يتطلبه الأمر.. كلنا نفعل”.

وشدت من أزره بتغريدة أخرى: “أنت عنيد بما فيه الكفاية، لكن الشيء الرئيسي هو أن يكون لديك ما يكفي من الصحة.. لذا من فضلك كن بصحة جيدة.. أريد أن أبتسم بالقرب منك إلى الأبد.. أعطني هذه الفرصة!”

بدأ الممثل الكوميدي الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حياته الفنية كرئيس “وهمي” لأوكرانيا في مسلسل تلفزيوني، لكن الوهم أصبح حقيقة عندما انتخبه شعبه رئيسا للبلاد.

حلم أصبح حقيقة في عام 2019، حين هزم زيلينسكي منافسه الرئيس المنتهية ولايته بترو بوروشنكو (53 عاما) بحصوله على 73,2% من مقابل 25,3% لمنافسه، الذي أقر بهزيمته.

ولطالما عرف الرئيس الممثل زيلينسكي بأدواره في المسلسلات الساخرة والأفلام التي تستقطب جمهورا كبيرا، ولم يخض حملة انتخابية اعتيادية. مفضلاً الظهور على خشبة المسرح مع فرقة “ستاند أب” الخاصة به، واختياره مواقع التواصل الاجتماعي للتعبير عن آرائه بدل التلفزيون والصحف.

وبعد ضمّ روسيا لجزيرة القرم في مارس 2014 وبدء الحرب في الشرق بوقت قصير، بدا زيلينسكي أكثر رغبة في التصالح مع قوله إنه جاهز “للركوع” من أجل تفادي “نزاع عسكري” بين “الشعبين الشقيقين”، لكن كل ذلك تبخر بعدها بثلاثة أعوام تقريبا حين بدأت الحرب بالفعل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى