سابقة تاريخية في ليبيا: أول امرأة تتولى عمادة بلدية
في سابقة تاريخية هي الأولى من نوعها في ليبيا. أسفرت الانتخابات التي أُجريت يوم الإثنين لاختيار عميد بلدية زلطن عن فوز سيدة بالمنصب، هي الزائرة الفيتوري المقطوف.
وجرت الانتخابات من قبل أعضاء القائمة الرابحة للانتخابات البلدية التي أُجريت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
ترشح للمنصب كل من “المقطوف” و”عبد الفتاح أحمد الصحيح”. وبعد إجراء عملية الاقتراع فازت الزائرة بمنصب العميد، بحضور عدد من المراقبين.
-
تحقيقات قضائية تطال عشرات المرشحين للانتخابات البلدية في ليبيا
-
ليبيا تودع الإخوان: مشهد جديد في الانتخابات البلدية
ووفقًا لمكتب الإدارة الانتخابية الساحل الغربي، فقد اكتملت عملية انتخاب المجلس البلدي لزلطن واختيار عميدها بكل شفافية، دون أي رفض أو طعن. وتم التوقيع على محضر الاجتماع الأول واعتماد انتخاب العميد من الجميع.
-
2024: عام الانتخابات الغاضبة والتحولات الكبرى
-
انتقال عناصر مسلحة من سوريا إلى ليبيا: مخطط جديد للإخوان يثير المخاوف
وبذلك، تعد الزائرة أول ليبية تُنتخب لمنصب عميد بلدية في تاريخ ليبيا. وإن كانت المرأة قد تولت عدة مناصب أخرى، كوزارات أو سفارات، ولكن بالتعيين، وليس بالانتخاب.
وجرت الانتخابات البلدية بنجاح مشهود في 16 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في 58 بلدية في أنحاء ليبيا، لأول مرة منذ نحو عقد كامل.
وشهدت الانتخابات مشاركة كبيرة من المواطنين، دون تسجيل أي خرق أمني، وهو ما كان مثار تخوف بعد أن أفشلت ما عُرف بالقوة القاهرة استحقاقات انتخابية مشابهة خلال السنوات الماضية.
-
اتفاق بوزنيقة: هل يكون بداية لإنهاء الأزمة السياسية في ليبيا؟ خبراء يوضحون
-
ليبيا 2024: الاستقرار يبدد أحلام الإخوان في العودة
ولاقت الانتخابات إقبالًا كبيرًا من المواطنين، وسط استنفار أمني بمحيط مراكز الاقتراع لتأمين المواطنين المشاركين في هذا الاستحقاق.
وعقب انتخاب مجلس النواب عام 2014، وخسارة الجماعات المتشددة فيها، دارت معارك دامية بين عدة جماعات وقوى في شرق ليبيا وغربها. ما أدخل البلاد في دوامة من العنف والنزاع حول شرعية الحكم، وتعطَّل إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي كانت مقررة عام 2021.