سياسة

سارة نتنياهو في “قفص الاتهام”.. التفاصيل


اتهم موظفون إسرائيليون في المكتب الإعلامي الذي تَشكّل بالتزامن مع حرب غزة؛ لتجميل صورة تل أبيب في الخارج، زوجة رئيس الوزراء سارة نتنياهو، بتعمد تفكيك تلك المنظومة واستغلالها في أغراض شخصية، وفق قناة “الأخبار 12”.

ونقلت القناة عن مصادر على صلة بالموضوع، الاثنين، إنه منذ استقالة مدير المكتب المكلف بتنسيق العمليات الدعائية الإسرائيلية، تقوض زوجة نتنياهو جميع المحاولات لتعيين مدير جديد للمكتب، كما إن الموظفين لا يتلقون رواتبهم منذ قرابة شهر ونصف الشهر.

وذكرت أن دور المكتب المكلف بملف الدعاية، والذي يعد غرفة عمليات إعلامية، كان التنسيق مع جميع الكيانات القائمة على الدعاية والمساهمة في نشر الرسائل التي تريد حكومة إسرائيل بثها إلى الخارج.

موظفون كبار غادروا

وعمل هذا المكتب على نشر بيانات خاصة للصحفيين الأجانب وتهيئة الحوارات التي يدلي بها مسؤولون لوسائل الإعلام الأجنبية، وترتيب جولات للإعلاميين الأجانب، إلا أنه أصبح على وشك الانهيار.

وأوضحت القناة أن الكثير من العاملين بهذا المكتب بدؤوا المغادرة والبعض الآخر مضربون عن العمل في ظل أزمة حادة بهذا المكتب، من بينها غياب الموازنات المالية. 

وأخبر موظفون بالمكتب قناة “الأخبار 12” أن موظفين كبارًا، منهم آفي هايمان، والذي نسَّق أكثر من 1000 حوار إعلامي لمسؤولين إسرائيليين منذ بدء الحرب، كما أدلى بنفسه بقرابة 150 حوارًا للإعلام الأجنبي، تركوا المكتب.

وأضافت القناة أن طال هاينريخ، القائمة على الدعاية الإسرائيلية بالولايات المتحدة الأمريكية، وكانت أدلت بمئات الحوارات للإعلام الأمريكي، توقفت عن العمل منذ أسبوعين، مع أن هناك أزمة حادة مع واشنطن في ظل العمليات العسكرية في رفح، وكل ذلك بفعل الظروف التي يمر بها المكتب.

ومن بين المشكلات التي يعاني منها العاملون بالمنظومة هي غياب وجود مدير للمكتب منذ أن استقال موشيه أفيف من منصبه.

وكان أفيف عمل طوال أشهر الحرب من خلال مخاطبة الخارج عبر وسائل الإعلام ونظَّم مئات الجولات للصحفيين الأجانب في منطقة غلاف غزة، ورتَّب حملات دعائية عديدة في الخارج، قبل أن يبلغ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الـ9 من أيار/ مايو الماضي أنه أنهى عمله.

زوجة نتنياهو السبب

ونقلت القناة عن مصدر مطلع بالمكتب أنه لا يرى أي تقدم فيما يتعلق بتعيين مدير جديد للمكتب، عقب استقالة أفيف، وبرر ذلك بأن “سارة نتنياهو ربما لم تجد الشخص المناسب بعد”.

وأردف المصدر أن زوجة نتنياهو هي المسؤولة عن تقويض تعيين مدير جديد للمكتب، “فهي لا ترى أن هذا المكتب أداة حيوية للسياسات الخارجية الإسرائيلية، وتريد تحويله إلى كيان داخلي يحسن منظومة علاقاتها العامة”.

وتابع: زوجة رئيس الوزراء لم تجد بعد الشخص الذي يمكنها أن تثق به بالشكل الكاف.

وتجدر الإشارة إلى أنه في أواخر آذار/ مارس الماضي استقال الناطق الرسمي باسم الحكومة الإسرائيلية، وواجهتها الدعائية الأساسية بالإنجليزية لوسائل الإعلام الدولية، إيلون ليفي، بعد أزمة حادة بينه وبين سارة نتنياهو.

وتولى ليفي الدعاية الإسرائيلية في الخارج، منذ بدء الحرب، ووُصِف بأنه “الناطق القومي”، الإسرائيلي.

وكشفت مصادر إعلامية وقتذاك أن محاولات سارة نتنياهو لاقصاء ليفي بدأت منذ شهر كانون الثاني/ يناير 2024، بعد أن علمت أنه كان من بين المشاركين في تظاهرة معارضة للإصلاحات القضائية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى