حصري

سجل الحوثي الإرهابية في تدمير آثار اليمن


استمرت ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران جرائمها في اليمن بتدمير تاريخها وطمس هويتها. حيث قامت مؤخرا بتدمير النقوش الأثرية لأحد المساجد التاريخية في إب.

ويجد المراقبون أن غرض ميليشيا الحوثي من تدمير الآثار اليمنية هو القضاء على تاريخها وطمس هويتها العربية الإسلامية، وتدشين هوية إيرانية شيعية بديلة.

ماذا يريد الحوثيون من تدمير الآثار اليمنية؟ 

ومنذ انقلابهم على السلطة اليمنية دأبت ميليشيا الحوثي على تدمير كل ما هو تاريخي وأثري وتحديدا المساجد والآثار الإسلامية.

وفي تصريحات أوضحت مصادر حقوقية يمنية: أن ميليشيا الحوثي لم تدمر الآثار فقط، بل اتخذت من القلاع الأثرية ثكنات عسكرية وحولت بعضها لسجون لتعيد اليمن للعصور المظلمة.

وتابعت: إن ميليشيا الحوثي دمرت العام الماضي العشرات من المعالم الأثرية وعلى رأسها قصر “السخنة” التاريخي أحد أهم المعالم التاريخية والأثرية الواقعة إلى الجهة الشرقية في الحديدة، والتي تضم مباني مدرجة على قائمة التراث العالمي.

مشيرة إلى أن الميليشيات ادعت أنها تقوم بإعادة ترميم القصر الذي يعد أشهر وجهة سياحية علاجية في اليمن، إلا أن سكان المدينة فوجئوا بهدم الميليشيات للقصر وتسويته بالأرض وتدمير الحمامات السخنة بالقصر التي تتميز بالمياه البركانية الحارة وهي علاج طبيعي للكثير من الأمراض. 

سجل الحوثي الأسود في اليمن 

وفي العام الماضي فجرت الميليشيات قلعة “القوباء” الأثرية في مدينة حجة شمال غربي البلاد. والتي تعد أحد الشواهد على الحضارة اليمنية العريقة.

وعقب اجتياح مناطق قبائل حجور والتي انتفضت وفجرت معارك طاحنة لأكثر من شهرينامتد التفجير ليطال حصونا تاريخية كـ”ذو جحا” و”المسنب” و”ذو مسعد” في بلدة “الجميمة”.

وفي نفس العام دمرت الميليشيات أكثر من 63 معلماً أثرياً ومدن تاريخية بعد نهبها وبيعها أهمها مدن “نشأن” و”كمنة”، و”هرم”، و”إنبا”، و”نشق”، و”براقش”، و”قرناو، و”الخربة البيضاء السوداء”.

ولم يقتصر التدمير على التفجير والهدم، بل سرقت الميليشيات المدعومة من إيران مقتنيات المتاحف من الآثار والمخطوطات النادرة، حيث بلغ عدد المخطوطات المسروقة أكثر من 14 ألف مخطوط وآثار من المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات في مدن صنعاء وشبام وصعدة وذمار وزبيد وجبلة والجند القديمة. 

كيف حول الحوثي القلاع لمراكز تعذيب سرية؟ 

كشفت مصادر يمنية أن ميليشيا الحوثي حولت القلاع لسجون ومعتقلات سرية لتعذيب المعارضين ومن يرفض تأييدهم بشكل وحشي للغاية.

وقالت المصادر: إن هدف الحوثي من تحويل المنشآت الأثرية لسجون ومعتقلات هو ممارسة التعذيب الذي يرتقي لجرائم الحرب بعيدا عن أعين المنظمات الحقوقية.

وأشارت المصادر إلى أن ميليشيا الحوثي تتخذ من قلاع تهامة التاريخية المنتشرة في مديريات الحديدة “السخنة” و”بيت الفقيه” و”اللحية” و”الزيدية” و”الكورنيش” و”باب مشرف” سجونا سرية جماعية،  وتتراوح أعداد من يتم اعتقالهم في هذه القلعة التاريخية بين 130  إلى 200 مختطف، وفقا لتقديرات المصادر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى