سجن الغنوشي هو إنهاء لمرحلة كاملة للإخوان في تونس
اعتقلت الشرطة التونسية يوم الثلاثاء 18 أبريل الجاري قيادات بارزة بحركة النهضة، بعد ساعات من إيقاف زعيمها راشد الغنوشي.
تهم إرهابية
ويأتي اعتقال الغنوشي بعد تصريحات أوردتها وسائل الإعلام، قال فيها: إنّ تونس ستتعرض للتهديد بـ”حرب أهلية”، إذا تمّ القضاء على الإسلام السياسي. هذا وأكد مصدر بوزارة الداخلية التونسية أنّ اعتقال راشد الغنوشي مرتبط بهذه التصريحات.
وكشف تقرير لشبكة “رؤية” أنه جاءت تلك التطورات بينما يواجه الغنوشي عدداً من القضايا؛ أبرزها الفساد المالي، والإرهاب، والاغتيالات، وتسفير الإرهابيين إلى بؤر التوتر، والتخابر على أمن الدولة التونسية. ومنذ أسابيع أوقف القضاء في تونس عدداً من قياديي الحركة بتهم تتعلق بالتآمر على أمن الدولة، ومحاولة تنفيذ انقلاب على الحكم، والفساد المالي.
حالة تلبس
يقول منذر قفراش المحلل السياسي التونسي: إنّ الغنوشي اعتقل في حالة تلبس، حيث كان يدعو ضمناً إلى الإرهاب والحرب الأهلية. وهو ما يتفق مع التركة السياسية لحركة النهضة على مدار تاريخها، مؤكداً أنّ قرار اعتقال الغنوشي، وما صاحبه من ملابسات وأدلة أثبتت علاقة حركة النهضة بالإرهاب، بما لا يدع مجالاً للشك.
وكشف أن اعتقال الغنوشي هو إنهاء لمرحلة كاملة في تونس، ولا بدّ أن تحاسب حركة النهضة على كل الملفات الشائكة. وكذلك ارتباطها بحركة الإخوان المسلمين. وكل هذا في رأيه سوف يؤدي إلى حدوث توازن في إدارة الدولة من قِبل الحكومة، بعد تخلصها من رأس الافعى، فقد أصبح طريق الإصلاح الاقتصادي مفتوحاً، وكذلك تتبع ملفات الفساد والتحقيق فيها.
حل الحركة
ولفت أنّ وجود العديد من قيادات حركة النهضة وزعيمها في ملفات تتعلق بالتآمر على أمن الدولة؛ سيفضي لا محالة إلى تجميد حركة النهضة وحلّها؛ لأنّها حركة أثبتت كل الملفات أنّها تجاوزت القانون التونسي، وحرية التنظيم، كما أنّها صرحت وعملت كل ما يفضي إلى الدعوة الصريحة للعنف والعديد من الجرائم.