المغرب العربي

سرت الليبية على موعد من احتضان جلسة لمنح الثقة للحكومة الجديدة


تستعد مدينة سرت الليبية لاحتضان جلسة مجلس النواب المقررة بالأيام المقبلة، لمنح الثقة للحكومة الجديدة، من خلال اتخاذ عدة إجراءات وترتيبات لاستقبال الاجتماعات، بينها تشكيل ثلاث لجان، هي لجنة الخدمات، والإعلام والاستقبال.

وعقد المبعوث الأممي إلى ليبيا، يان كوبيتش، اجتماعًا مع أعضاء لجنة (5 + 5) التابعة للقيادة العامة بالجيش الوطني، مساء الجمعة، لمناقشة ما يجب أن يتخذ من ترتيبات لانعقاد جلسة مجلس النواب بمدينة سرت، بحسب ما جاء في بيان للجيش.

ومن جانبها، قالت بلدية سرت في بيان، إن رئيس مجلسها التسييري عقد اجتماعًا موسعًا، بحضور عدد من مسؤولي خدمات النظافة والكهرباء والمياه والاتصالات، موضحة أنه تم الاتفاق على أن تعقد لجنة الخدمات اجتماعا لبحث وإعداد المقترحات فيما يتعلق بالإقامة للضيوف، وحصر المواقع المستهدفة وكافة الاحتياجات المتعلقة بالاتصالات والكهرباء والإنترنت والمياه وخدمات النظافة والإقامة.

هذا، وقال المتحدث باسم بلدية سرت محمد الأميل، في تصريحات إعلامية، إنه، تقرر أن تعقد جلسة مجلس النواب المقبلة في مجمع قاعات واجادوجو بسرت، بعد تنسيق ديوان مجلس النواب مع اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)، مضيفا أن مجلس النواب حجز فندقا بالمدينة من اليوم السبت إلى الخميس المقبل لاستقبال أعضاء المجلس.

وكان مجلس النواب قد عقد جلسة تشاورية بمقره في طبرق شرقي البلاد، الإثنين الماضي، وأوصى بعقد جلسة يحدد موعدها لاحقًا بعد موافقة اللجنة العسكرية، بمدينة سرت لمنح الثقة للحكومة، وفقا للإعلان الدستوري.

ونقلت العين الإخبارية عن فتحي عبدالكريم المريمي، المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب، قوله إن أسباب اختيار مدينة سرت لعقد جلسة منح الثقة للحكومة، مؤكدًا أنها تتوسط البلاد وتحتضن لجنة الـ(5 + 5) العسكرية، إضافة إلى أنها لا تشكل أي خطر على أعضاء مجلس النواب، مؤكدا كذلك على أهمية جلسة سرت الخاصة بمنح الثقة للحكومة فور تقديم تشكيلها، لتتمكن من مباشرة المهام الملقاة على عاتقها والتخفيف من معاناة الليبيين.

وفي سياق متصل، يواصل رئيس الوزراء عبدالحميد الدبيبة العمل على تشكيل حكومته، مؤكدا عبر حسابه الرسمي بموقع تويتر، أنه لن يقبل أي مرشح للحكومة لا يستطيع العمل في جميع أنحاء ليبيا.

والتقى الدبيبة، الجمعة، رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح، لمناقشة الاستحقاقات السياسية القادمة، وعملية تشكيل الحكومة، مؤكدًا أنه سيسعى للتواصل بشكل دائم مع أهلنا في كل ربوع ليبيا.

وشدد الدبيبة على أن اختياراته ستكون وفق معايير الكفاءة مع مراعاة التنوع والمشاركة الواسعة، مضيفا: لن نخيب الآمال المعقودة علينا بإذن الله، فالشعب الليبي يستحق الأفضل دائما.

ووفق مخرجات الملتقى السياسي الليبي الذي اختتم أعماله في جنيف، فإن أمام الدبيبة 21 يوما بدأت في 5 فبراير الجاري، لتقديم حكومته إلى مجلس النواب الليبي من أجل منحها الثقة، وفي حال تعذر ذلك يتم تقديمها لملتقى الحوار السياسي.

زر الذهاب إلى الأعلى