المغرب العربي

سعيد يضغط من أجل تسريع العودة الطوعية للمهاجرين الأفارقة


دعا الرئيس التونسي قيس سعيّد المنظمة الدولية للهجرة إلى تكثيف الجهود لتسهيل العودة الطوعية للمهاجرين غير القانونيين من تونس إلى بلدانهم. في ظل انتقادات واسعة لسياسة الدولة في التعامل مع ملف الهجرة.

وأكد سعيد خلال  لقائه بوزير الشؤون الخارجية محمد علي النفطي، على أنه لم يتمّ تأمين العودة الطوعية منذ بداية هذه السنة إلا لـ1544 مهاجرا. مشيرا وفق بيان للرئاسة التونسية على أن. “هذا الرقم كان يمكن أن يكون أرفع بكثير لو تمّ بذل مجهودات أكبر حتّى يتمّ وضع حدّ نهائي. لهذا الظاهرة غير المقبولة لا على المستوى الإنساني ولا على المستوى القانوني”.

ودعا المنظمات التي لها علاقة بالملف وفي مقدمتها المنظمة الدولية للهجرة إلى مزيد العمل لدعم الجهود التونسية من أجل عودة المهاجرين غير النظاميين مع تكثيف التعاون مع الدّول .وكلّ المنظمات المعنية بهدف تفكيك الشبكات الإجرامية التي تُتاجر بهم وبأعضائهم.

وكان الرئيس التونسي قد أكد مرارا أن بلاده ترفض. أن تكون نقطة عبور للراغبين في الهجرة غير المشروعة إلى دول الاتحاد الأوروبي عبر البحر الأبيض المتوسط. مشددا على أن الحل لا بد أن يكون جماعياً. وذلك بتفكيك الشبكات الإجرامية .التي تقف وراء هذه الظاهرة غير الطبيعية ومنع نشاطها. مبرزاً أن هؤلاء المهاجرين “هم ضحايا نظام اقتصادي عالمي غير عادل”.

وشدد خلال مكالمة تلقاها الجمعة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على أن بلاده لن تحل بمفردها مشكلة الهجرة غير الشرعية .التي تعاني منها بشكل كبير بسبب تزايد أعداد المهاجرين السريين المنتشرين في عدد من المدن التونسية.

ووفق إحصاءات رسمية، تم إعادة حوالي 7250 مهاجرا إلى بلدانهم خلال العام 2024. فيما تقول المنظمة الدولية للهجرة إن نحو 343 شخصا كانوا .قد فقدوا أو ماتوا أثناء محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط هذا العام. وأفادت وحدات الحرس الوطني التونسي منذ أيام أنها أنقذت 612 مهاجرا .وانتشلت جثث 18 آخرين قبالة سواحل البلاد.

وتواجه تونس انتقادات واسعة النطاق بسبب أزمة المهاجرين غير المسبوقة. إذ يتدفق آلاف المهاجرين من دول جنوب الصحراء إلى تونس سعيا للوصول إلى السواحل الأوروبية. بينما طالبت بعض القوى الحزبية والسياسية لضرورة ترحيلهم مشددين على وجود مؤامرة تحاك ضد تونس لتغيير تركيبتها الديمغرافية.

وفي السنوات الأخيرة، أصبحت تونس نقطة انطلاق رئيسية في شمال إفريقيا للمهاجرين الذين يقومون بعبور محفوف بالمخاطر عبر البحر الأبيض المتوسط على أمل الوصول إلى أوروبا. إذ تبعد أقرب نقطة من تونس الى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية أقل من 150 كيلومترا. وغالبا ما تكون أول نقطة وصول للمهاجرين غير القانونيين.

ووصل حوالي 8743 مهاجرا إلى إيطاليا حتى الآن هذا العام. وهو عدد أكبر بقليل مما كان عليه في الفترة نفسها من العام الفائت، وفقا لوزارة الداخلية الإيطالية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى