سفينة أفق.. وسيلة تركيا الجديدة للتجسس داخل البحار
شرعت أول سفينة استخبارات تركية بعملياتها الجمعة الماضية محققة حلم منظمة المخابرات منذ عشر سنوات. وقد التحقت السفينة أفق «بالقوات البحرية التركية إلا أنه سيجري استعمالها حقيقة من طرف المخابرات التركية.
صراعات متفاقمة
وتشهد المنطقة تفاقم الصراعات التركية، إذ تهدف للهيمنة على الثروات النفطية بشرق المتوسط، والاستحواذ على مقدرات قبرص واليونان. علاوة على الصراعات بليبيا وسوريا بغية السطو على الغاز والنفط هناك.
وأشارت شبكة “نورديك مونيتور”إلى صعوبة وصول أجهزة الاعتراض الأرضية التركية لبعض المناطق ببحير إيجة خاصة بين الجز اليونانية. كما تتبع المخابرات التركية بواسطة أجهزة منتشرة على جانبي الممرات المائية السفن العابرة عبر المضايق التركية.
استخدام السفن للتجسس
سيتم استخدام السفن التركية من طرف وكالة الاستخبارات فقط بأعمال التجسس خلافا للسفن المخابرات الأخرى بالمنطقة التي تستعمل للأهداف عسكرية. وقد تم نقل قيادة الأنظمة الإلكترونية للأركان العامة وهي أعلى قاعدة استخبارات واعتراض بتركيا من القوات المسلحة التركية للمخابرات. ويأتي هذا جراء الجهود المبذولة من طرف حكومة أردوغان لنقل الجيش إلى التنصت على المكالمات الهاتفية والمراقبة الخاصة بالمدنيين.
وتكشف التقارير على التصدع الذي يشهده الجيش التركي. مؤكدة أنه جراء فقدان الأنظمة الإلكترونية للأركان العامة تقتها بالجيش التركي فإنها لم تتنصت فقط على خصوم تركيا. بل تتعقب أعضاء الحكومة أيضا. وقد جرى تغيير اسمها إلى مديرية استخبارات الإشارة.
أفاد أردوغان على أن المنظمة غيرت مسار اللعبة لفائدة تركيا بالمعلومات الاستخباراتية التكتيكية المحصل عليها عبر الميدان والعمليات التي نفذتها. مضيفا أنها أحزرت تفوقا بالأمن السيبراني.
كما صرح أن “سفينة استخباراتنا “أفق”، هي بمثابة فرصة جديدة ومهمة للمنظمة. معتقدا أنه بفضلها ستزداد القوى التركية على جميع المستويات برا بحرا وجوا. إذ تشمل معدات حديثة لا يمتلكها إلا عدد قليل جدًا من وكالات الاستخبارات بالعالم.
مشاريع التجسس
وأشارت “نورديك مونيتور”، على أن تركيا منذ عام 2016، لديها “جوكتروك 1»، قمر صناعيً استخباراتي بالفضاء. حيث تم تصميمه لتلبية احتياجات القوات المسلحة التركية. كما أشارت أن أردوغان لمح لوجود مشاريع أقمار صناعية جديد للمخابرات التركية.
وكشفت الشبكة عن سفينة تجسس بطول 99.5 متر وعرض 14.4متر وسعة 110 شخص و2400 طن إزاحة و3.6 متر غاطس. وكذلك هبوط طائرة هليكوبتر ذات 10 أطنان وزنا على متن سفينة “أفق”. وتستطيع السفينة الإبحار بالبحار المفتوحة من غير انقطاع طيلة 45 يوم بظروف مناخية جد قاسية.
وكانت تركيا فيما تستخدم قبل لجمع المعلومات الاستخبارية سفينة .TCGÇandarlı. ولكن لصغرها وعدم، تطويرها تقنيًا بشكل كافٍ تم تعويضها بـ”أفق”. حيث تعد سفينة حربية مكلَّفة بكافة المعلومات واعتراض الإشارات والاتصالات.
ويتجلى أن تركيا تهدف لاستخدام سفينة التجسس الجديدة بأعالي البحار للتجسس على قبرص واليونان. محاولة قلب الموازين في الصراع حول ثروات الغاز بالمنطقة الواعدة