سياسة

سقوط علني وتمدد سري.. الإخوان يعودون من الظل


رغم إبعاد جماعة الإخوان المسلمين عن المشهد السياسي العلني في مصر. تستمر مخاطرها الفكرية والتنظيمية في التغلغل عبر القنوات المظلمة، وفق تحذيرات صادرة عن شخصيات سياسية وأمنية مصرية.

ففي مقابلة تلفزيونية حديثة، أكد الدكتور محمود مسلم، أمين الإعلام بحزب الجبهة الوطنية. أن التنظيم لم ينهزم فكريًا رغم اختفائه الظاهري، موضحًا أن “جماعة الإخوان وإن اختفت من المشهد السياسي العلني، إلا أن جذورها وخططها ما زالت تعمل في الخفاء”.

وأوضح مسلم أن التنظيم لم يختفِ شعبياً فحسب، بل بقي فكره يلتهب في الظل. واستشهد بالحالة في سوريا، التي بات البعض يستخدمها كمثال و”إلهام لقوى الظلام” التي تسعى لنشر الفوضى وإعادة إنتاج الفكر المتطرف  .

وقد أكد أن التنظيم ظل يشكل تهديدًا مستمرًا من خلال أدواته غير المباشرة. داعياً إلى الاستمرار في الإجراءات الأمنية الاستباقية، وقال إن: “الجماعات الإرهابية تتغذى على الفوضى… والدولة المصرية استطاعت بفضل الأمن الوطني الحفاظ على استقرارها”.

التصريحات تأتي في سياق تحذيرات من تنامي محاولات التغلغل الفكري والإعلامي للإخوان عبر الجمعيات والصفحات الإلكترونية. خاصة ما يُروج له حول “الحقوق السياسية” كواجهة لجمعية أضحت تستهدف ضرب الاستقرار الداخلي.

في هذا الإطار، دعا خبراء إلى ضرورة مواصلة السياسة الأمنية بالتوازي مع التصدي الفكري والتوعوي، معتبرين أن مواجهة الإخوان تتطلب أكثر من مجرد مكافحة تنظيمية. بل بناء وعي يرقى بعقول المواطنين ويحصّنها ضد دعاوى الجماعة المغرضة.

ويبدو أن مصر باتت تخوض معركة جديدة ضد التنظيم الإرهابي — معركة زخمها الإعلام والفكر وليس الحراك الميداني فقط — ما يدعو إلى تكاتف الجهود المحلية .والتنسيق مع شركاء إقليميين لمواجهة الأجنحة الفكرية المنظمة التي ترفض الانكسار حتى بعد الإبعاد السياسي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى