المغرب العربي

سلاح الشائعات في قبضة الإخوان: زعزعة ممنهجة لتونس


في تحرك إعلامي منظم، كشفت تقارير صحفية تونسية عن تنامي نشاط صفحات ومواقع إلكترونية محسوبة على الإخوان المسلمين، تسعى لنشر الشائعات .وتضليل الرأي العام في سياق هادف لتقويض المسار السياسي بعد 25 جويلية. وتلجأ هذه المنصات إلى اختلاق الأكاذيب أو تضخيمها، بهدف ضرب مصداقية الدولة وخلق مناخ من الفوضى والتشكيك.

 فإن هذه الحملات تدار من جهات متطرفة وأطراف خارجية. حيث أكد مصدر رسمي تونسي أن “هناك خلايا متخصصة في بث الإشاعات تقف وراءها أطراف معروفة بعدائها للدولة التونسية. وتعمل على تسويق الأكاذيب بشكل منظم”.

وتستهدف الشائعات القضاء، والأمن، ورئاسة الجمهورية. وذلك عبر مزاعم بتصفيات جسدية، أو تحريف الوقائع، أو تضخيم حوادث معزولة. ومن بين الأساليب التي تم رصدها: تداول مقاطع فيديو قديمة على أنها جديدة، أو فبركة تصريحات لمسؤولين، أو إطلاق أرقام ومعلومات دون مصادر.

التقارير نفسها أشارت إلى دور محوري لصفحات على فيسبوك مرتبطة بقيادات إخوانية سابقة. تقوم بإعادة تدوير الأخبار المفبركة وتوسيع نطاق انتشارها، معتمدة على التعليقات الموجهة والمضامين التحريضية.

 ويرى مراقبون أن ذلك يُعد جزءاً من “حرب نفسية” هدفها خلق بيئة من الريبة في صفوف الرأي العام.

في المقابل، تواصل الدولة التونسية رصد هذه الأنشطة. وقد تم فتح تحقيقات بخصوص عدد من المواقع المشبوهة، بالتعاون مع الوكالة الفنية للاتصالات.

 كما دعت وزارة تكنولوجيات الاتصال المواطنين إلى التثبت من مصادر الأخبار وعدم الانجرار وراء الإشاعات التي تهدد السلم الاجتماعي.

لكن مختصين في الإعلام يحذرون من أن الرد الأمني وحده لا يكفي. بل يجب تكثيف جهود التوعية الإعلامية، وتعزيز التربية الرقمية. ودعم الإعلام الجاد والمستقل، باعتباره خط الدفاع الأول ضد حملات التضليل، خصوصا أن الإخوان، بعد فشلهم في صناديق الاقتراع. لم يتوقفوا عن محاولات إعادة التموقع في الفضاء الرقمي، بأسلحة الشائعات والمغالطات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى