سلاح بريطاني جديد يُهدد ساحات المعارك
مع تصاعد اعتماد الجيوش على المسيرات في ساحات القتال الحديثة، كشف الجيش البريطاني النقاب عن تقنية ثورية لمكافحة هذه الطائرات، ويعتمد هذا السلاح الجديد، المسمى بـ”قاتل المسيرات”، على استخدام “شعاع راديوي” مُوجه بدقة لإسقاط أسراب من المسيرات
السلاح الذي سيغير قواعد اللعبة، الذي كشفت عنه وزارة الدفاع، ستستخدمه القوات المسلحة البريطانية لتعطيل الأجهزة الإلكترونية للأعداء وتدمير عدة طائرات دون طيار في وقت واحد، وفقا لصحيفة ذا صن البريطانية.
وبحسب الصحيفة، لا تزال هذه التكنولوجيا قيد التطوير حاليًا ومن المتوقع أن يستخدمها الجيش البريطاني في السنوات المقبلة، ما يوفر للمملكة المتحدة “ميزة تشغيلية حاسمة”.
وتقوم التكنولوجيا الجديدة، سلاح الطاقة الموجهة بترددات الراديو (RFDEW)، يبث موجات راديوية لتعطيل أو إسقاط التهديدات في البر والجو والبحر لمسافة تصل إلى كيلومتر واحد. وسيكون بمقدور النظام اكتشاف طائرات العدو المسيرة وتتبعها والاشتباك معها، ما يتسبب في توقفها بشكل كبير أو سقوطها من السماء.
ويستطيع السلاح الجديد التعامل مع تهديدات متعددة في وقت واحد ضمن نفس الشعاع، أو يمكن لإطلاق دفعات سريعة من الطاقة التعامل مع عدد كبير من الأهداف.
وسيجري تثبيت هذه التكنولوجيا على مجموعة متنوعة من المركبات العسكرية وستستخدم مصدر طاقة متنقلا لإنتاج نبضات من طاقة الترددات الراديوية.
تنين النار (دراغون فاير)
كان المفترض أن يدخل تنين النار (دراغون فاير) الخدمة في الجيش البريطاني عام 2027، لكن التطورات في أوكرانيا سرّعت هذه العملية.
ووفقا لصحيفة “ذا صن”، أعلن وزير الدفاع البريطاني، غرانت شابس، رغبة المملكة المتحدة في تسريع نشر سلاح الليزر البعيد المدى “دراغون فاير”، لاحتمال إرساله إلى أوكرانيا.
ووفقا للوزير، فإن الأسلحة يمكن أن تكون لها “عواقب وخيمة” على الصراع. وأشار إلى أن السلاح مناسب لنشره على الأرض، لمواجهة السفن والطائرات المسيرة.
ونشرت وزارة الدفاع البريطانية، على شبكة التواصل الاجتماعي “إكس” قبل شهر، لقطات لاختبارات يناير/كانون الثاني لسلاح الليزر البعيد المدى “دراغون فاير” السري.
ويُظهر الفيديو محاكاة الليزر المثبت على سفينة حربية بتعطيل قارب، وتعمية إحدى الطائرات المسيرة، وإسقاط أخرى.
وأجريت التجارب الأولى للسلاح في منطقة هبريدس الاسكتلندية، ما أدى إلى أول إطلاق عالي القوة لسلاح ليزر في المملكة المتحدة ضد أهداف جوية.
وأظهرت لقطات رفعت عنها السرية للاختبار السري صعودا سريعًا للضوء الأحمر ثم انفجارا في الطبقات العليا من الجو.
وكانت تقارير قد تحدثت عن قدرة السلاح على إصابة طائرات مسيرة تزيد على ميلين.
وقد تم إطلاقه بالفعل من سفينة حربية تابعة للبحرية الملكية وسيتم اختباره من قبل المدفعية الملكية في الخريف.
وخلال زيارته إلى قاعدة بورتون داون السرية للغاية التابعة لوزارة الدفاع في ويلتشير يوم الخميس، قال شابس إنه يحاول تسريع عملية إنتاج السلاح حتى يتمكن الأوكرانيون “ربما من الحصول عليه”.