سياسة

سلام للبنانيين بعد لقاء التكليف: إعادة الإعمار والشمولية في المقدمة

بشر رئيس الوزراء اللبناني المُكلف نواف سلام ببدء فصل جديد في بلاده، مطمئنا المكونات السياسية بأنه لا يعتزم إقصاء أي منها.


التقى سلام، اليوم الثلاثاء، الرئيس اللبناني جوزيف عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، في القصر الجمهوري.

ووصل بري إلى بيروت اليوم، قادما من الخارج، بعد ساعات من تكليفه برئاسة الحكومة الجديدة.

دولة مدنية حديثة

وقال سلام، في تصريحات من قصر بعبدا، عقب اللقاء الثلاثي: “حان الوقت لبدء فصل جديد في لبنان”، معربا عن تطلعه لبناء دولة مدنية حديثة يستحقها جميع اللبنانيين.

جوزيف عون متوسطا نواف سلام ونبيه بري

وأكد أن إعادة الإعمار ليست مجرد وعد وإنما التزام في بيروت والجنوب والبقاع، داعيا إلى تنفيذ “الإصلاحات السياسية التي طال انتظارها” على أساس اتفاق الطائف.

وأكد أنه لا أمن ولا استقرار دون خروج إسرائيل من كل شبر من أراضي لبنان، مشددا على ضرورة أن تبسط الدولة سيادتها على كامل أراضيها.

وأوضح سلام أن لبنان ضيع الكثير من الفرص لبناء دولة مدنية مستقلة.

لا تهميش

وفيما بدا أنه رسالة طمأنة لمعارضي تكليفه، قال سلام: “لست من أهل الإقصاء والإبعاد ويدي ممدودة للجميع من أجل الانطلاق في مهمة الإصلاح، ولن أقبل بتهميش أو تغييب أي مكون”، معربا عن أمله في “إطلاق ورشة بناء لبنان الكبير”.

وكلف الرئيس اللبناني جوزيف عون القاضي المرموق نواف سلام بتشكيل الحكومة الجديدة، بعد انتهاء المشاورات النيابية المُلزمة لتسمية رئيس الوزراء، مساء أمس الإثنين.

وأيد 85 نائبا، من إجمالي 128، نواف سلام في تلك الاستشارات، فيما امتنع ممثلو “الثنائي الشيعي” (حزب الله وحركة أمل) عن تسمية أي مرشح.

مغادرة بري 

ولوحظ أن رئيس مجلس النواب نبيه بري، وهو أيضا رئيس “حركة أمل”، غادر اللقاء الثلاثي اليوم، بعد دقائق معدودة من بدئه، مغادرا القصر الجمهوري دون أن يُدلي بأي تصريحات.

جوزيف عون متوسطا نواف سلام ونبيه بري

ونفى المكتب الإعلامي لبري “مزاعم نُسبت له حول نيته إقفال البرلمان (احتجاجا على تكليف نواف سلام)”، وقال المكتب، في بيان نقلته وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، إن “هذه المزاعم مختلقة وعارية من الصحة جملة وتفصيلاً، وتشكل سابقة خطيرة في العمل الصحفي غير إخلاقية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى