سياسة

سياسي فلسطيني: على الفلسطينيين أن يرفضوا تسليم أي أموال أو تبرعات لحركة حماس


رغم تسببها في تدهور الأوضاع بقطاع غزة خلال الأحداث الأخيرة، تستميت حركة حماس من أجل التربح من القضية، عبر الاستحواذ على أموال التبرعات والمساهمات الدولية لإعادة الإعمار في قطاع غزة، في الوقت الذي يدفع الفلسطينيون حياتهم فداءً لنصرة القضية.


وفي دليل على مساعيها للسيطرة على أموال إعادة الإعمار، قال خالد مشعل أحد كبار مسؤولي حركة حماس الإرهابية بالخارج، إن الحركة تفضل توجيه المساعدات عبر قواتها المباشرة وليس عبر السلطة الفلسطينية الشرعية أو الهيئات المستقلة.

ويدفع التوجه الدولي للبلدان الراغبة بالمشاركة في توجيه مساعدات إعادة الإعمار لقطاع غزة، بأن تصل الأموال للفلسطينيين بالقطاع دون وصولها إلى حركة حماس، بحسب ما أكدت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية.


ومن جانبه، شدد الرئيس الأميركي جو بايدن، أن الولايات المتحدة ستعمل على إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر وسيلة تفيد الفلسطينيين وليس حركة حماس الإرهابية، مشيرًا إلى أنه سيعمل على إشراك حلفائنا في المنطقة في جهود إعادة الإعمار.

وبحث الوفد المصري في قطاع غزة، تشكيل لجنة دولية للإشراف على جهود إعادة الإعمار وآلية إرسال المساعدات المالية من الدول المعنية إلى القطاع.


قال زيد الأيوبي المحلل السياسي الفلسطيني: إن تمسك حركة حماس بمرور أموال إعادة إعمار قطاع غزة عبر قنواتها، يعد بمثابة انقلاب على تضحيات وصمود الشعب الفلسطيني وتكريس للانقسام الذي لا يستفيد منه سوى أعداء شعبنا، مضيفا أن قياديي الحركة الإرهابية دائمًا ما يؤكدون أن مال حماس لحماس، مشيرًا إلى أن الفلسطينيين لن يستفيدوا من تلك الأموال فور تسليمها للحركة.

وأضاف الأيوبي أنه على الشعب الفلسطيني أن يرفض تسليم أي أموال أو تبرعات لحركة حماس، موضحًا أن الحركة لا تساوي بين أنصارها وباقي أبناء الشعب الفلسطيني، داعيا كافة الدول المانحة لإعادة إعمار قطاع غزة إلى تكريس آلية الإعمار بالتنسيق مع السلطة الوطنية الشرعية وبرعاية مصرية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، للحفاظ على حقوق ضحايا العدوان الإسرائيلي في غزة.

وأسفر المواجهات التصعيد الأخير بين جيش الاحتلال والفلسطينيين عن خسائر تقدر حوالي بنحو 150 مليون دولار، حيث دُمرت 2000 وحدة سكنية بشكل كلي على الأقل في قطاع غزة، و15 ألف وحدة أخرى بشكل جزئي، بالإضافة لتدمير عشرات من مكاتب الشرطة ومعظم المصانع في المنطقة الصناعية بالقطاع.

وأكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، تضرر 68 مدرسة و75 مقرًا حكوميًا ومنشأة عامة وتضرر 490 منشأة زراعية بالإضافة لشبكات الصرف الصحي وأضرار أكثر من 60 مرفقًا سياحيًا و31 محولًا للكهرباء و454 سيارة ووسيلة نقل بشكل كامل.


كما تسببت الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، بنزوح أكثر من 75 ألف فلسطيني لجأ 28 ألفا و700 منهم إلى مدارس تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”.

وعن الخسائر البشرية، استشهد 232 شخصًا من الأبرياء بينهم 65 طفلا و39 سيدة و17 مسنًا وإصابة نحو 1900 آخرين من الجانب الفلسطيني، أما عن الجانب الإسرائيلي فقُتل 15 شخصًا وإصابة 330 آخرين.


كما اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، 1400 شخص، 90% منهم من فلسطينيي الداخل، بمزاعم تورطهم بأعمال شغب على خلفية التصعيد الأخير في قطاع غزة.

إجمالي الصواريخ على مناطق الاحتلال


وأفادت قناة كان الإسرائيلية، سقوط نحو 4 آلاف و300 صاروخ من حركة حماس في قطاع غزة، على المدن والمستوطنات الواقعة جنوبي ووسط إسرائيل، تمكنت منظومة القبة الحديدية من إسقاط 90% منها.

الجدير بالذكر أنه نجحت الجهود المصرية برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، في وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، اعتبارًا من فجر الجمعة الموافق 21 مايو الجاري، حيث وجه الرئيس الأميركي جو بايدن الشكر لنظيره المصري عقب نجاح جهود التهدئة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى