سياسة

سيناريو أردوغان ل2022…الأزمات المتفاقمة


أعلن أردوغان ما سماه انه نموذج اقتصادي جديد لتركيا من اجل تغيير المعادلة استعدادا لانتخابات 2023.

وقد توقع أردوغان ارتفاع معدلات البطالة مع أسعار الفائدة المرتفعة إلى تباطؤ اقتصادي وهو توقع وغير واقعي.

وقد كشف أردوغان في 20 ديسمبر عن عدد من أدوات السياسة الجديدة على امل السيطرة على سعر العملة.

وكشف أردوغان عن خطة من خلال إنشاء حسابات توفير بالليرة التركية مع حماية المودعين ضد ضعف عملة البلاد.

لم تمنع هذه الخطوة هجمات المضاربة على العملة الوطنية فحسب، بل أوجدت أيضًا إطارًا يتعين على أي شخص يخطط للمضاربة ضد الليرة التركية أن يفكر فيه مرتين بسبب تهديدات اطلقها اردوغان. كما تهدف خطته الجديدة الى ايجاد استقرار للأسواق لخلق فرصة سانحة. 

في الواقع، من شأن استقرار سعر العملة، بالقرب من القيمة السوقية الفعلية لليرة، أن يشجع الإنتاج والصادرات..

وفي الوقت نفسه، من أجل مكافحة ارتفاع تكاليف المعيشة، رفعت الحكومة الحد الأدنى للأجور بنسبة 50٪ مع وضع اللمسات الأخيرة على زيادة أجور الموظفين العموميين والمتقاعدين. 

كما حاول أردوغان تحسين صورته في أعين الشعب التركي بأنه الوحيد القادر على حل المشاكل الاقتصادية التي تسبب هو فيها.

وقد أشار الرئيس التركي إلى أنه تمكن من خفض أسعار الفائدة وكبح التضخم لكنه متفائل كثيرا في نظر المراقبين نظرا لضخامة مشكلات الاقتصاد التركي وتعقيدات ازمة الليرة.

أوضح أردوغان أن “القوى الإمبريالية التي لا تريد أن تقف تركيا على قدميها” كانت مسؤولة عن الارتفاع في سعر الصرف الاجنبي والتضخم بعد انتفاضات حديقة جيزي عام 2013.

وفيما يتعلق بالنموذج الاقتصادي التركي، قال أردوغان: “إننا نضمن ظهور بيئة مستقرة دون الابتعاد عن قواعد اقتصاد السوق الحر. سنعزز الإنتاج، ونخلق فرص العمل، ونزيد الصادرات. كما سنقدم إعانات إضافية ومساعدات مالية. من خلال اتخاذ هذه الخطوات، نوضح مع من نقف. هدفنا هو تسجيل فائض الحساب الجاري. وبالتالي فإننا نهدف إلى تعزيز رفاهية المجتمع “.

وقد بدا أن خطة أردوغان إلى هذا النموذج الاقتصادي الجديد لتحسين الصورة استعدادا للانتخابات.

لكن هل ان هذا الخطة الاردوغانية العريضة قابلة للتحقق والكل يشاهد طوابير الاتراك امام الافران للبحث عن الخبز؟

وتمثل هذه الخطة الاقتصادية الجديدة مسعى حزب العدالة والتنمية الحاكم من اجل البقاء في السلطة. 

في غضون ذلك، يرى زعماء المعارضة التركية، الذين كانوا يتحدثون عن الانهيار الاقتصادي، أن خطط أردوغان ووعوده ليست جديدة ولم تظهر نتائجحها الموعودة حتى الساعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى