أوروبا

شبح الحرب العالمية يطوق بريطانيا


وسط المخاوف من حرب عالمية ثالثة، ترسل بريطانيا أكثر من 50 دبابة للمساهمة في أكبر مناورة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) منذ الحرب الباردة.

أجواء مشحونة يعيشها العالم حيث ترتفع الأصوات المحذرة من اندلاع حرب عالمية ثالثة، خاصة مع استمرار القتال في أوكرانيا دون نهاية تلوح في الأفق.

ووسط هذه المخاوف، ترسل بريطانيا أكثر من 50 دبابة قتالية من طراز «تشالنجر 2» عبر القناة الإنجليزية، للمساهمة في أكبر مناورة للحلف منذ الحرب الباردة.

وقالت صحيفة «ديلي إكسبريس» البريطانية إن مناورة «المدافع الصامد» هي الأحدث للناتو، ويشارك فيها 90 ألف جندي من قوات الحلف.

وكانت آخر مرة نظم فيها الناتو مناورة بهذا الحجم في عام 1984 عندما انضم 132 ألف جندي بريطاني إلى تمرين «قلب الأسد».

وأوضحت الصحيفة، أنه سيتم نقل الدبابات «تشالنجر 2» التي يبلغ وزنها 62 طنًا على قطارات خاصة، بينما سيتم نشر بعضها من سينيلاجر بألمانيا.

وبالتزامن مع وصول الدبابات البريطانية إلى أوروبا الشرقية للمشاركة في مناورة «المدافع الصامد»، ستنضم إليها 600 مركبة مدرعة بريطانية، و1500 جندي إلى جانب أطقم من البحرية الملكية، وسلاح الجو الملكي البريطاني، والقوة السيبرانية الجديدة.

مخاوف

ومن المتوقع أن تنضم إلى القوات البريطانية قوى أخرى في الحلف تقدم كل منها قوات ومعدات من قواتها المسلحة.

وفي تصريحات لصحيفة «ذا صن»، قال مصدر بالجيش: «إذا كنت تريد القتال في القارة الأوروبية، عليك نقل المركبات إلى هناك.. هذا ما نفعله، وهذا ما فعلناه في حربين عالميتين».

يأتي الإعلان عن مشاركة الدبابات بالمناورة في الوقت الذي تتزايد فيه المخاوف بشأن اندلاع الحرب العالمية الثالثة وطرح المزيد من الأسئلة حول حالة القوات المسلحة في المملكة المتحدة سواء من حيث المعدات أو عدد الأفراد.

ومن بين القضايا المثيرة للقلق حاملتا الطائرات «إتش إم إس برينس أوف ويلز» و«إتش إم إس كوين إليزابيث» اللتان تواجهان مشكلات وصفت بـ«المحرجة».

ويسعى سلاح الجو الملكي البريطاني لشراء المزيد من طائرات المقاتلة من طراز «لوكيهيد إف 35 بي» من أجل أن تحافظ المملكة المتحدة على قوتها بالجو في الوقت الذي يتم فيه تطوير طائرات جديدة لتحل محلها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى