الشرق الأوسط

شبح القصف يخيم على مطار بيروت: تطمينات دون ضمانات


لبنان حصل على “تطمينات” دولية بعدم استهداف إسرائيل لمطاره، لكن عدم وجود ضمانات يرفع منسوب القلق بشأن سلامة بوابته الجوية الوحيدة.

واليوم الثلاثاء، قال وزير الأشغال العامة والنقل في لبنان علي حمية، إن السلطات تلقت خلال اتصالاتها الدولية “تطمينات” بعدم استهداف إسرائيل لمطار بيروت.

لكنه أكد أن التطمينات لا ترقى إلى “ضمانات” على وقع غارات كثيفة في محيط المرفق الجوي منذ الأسبوع الماضي.

ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، كثّفت إسرائيل غاراتها الجوية خصوصا على ضاحية بيروت الجنوبية التي يقع مطار رفيق الحريري، الوحيد في البلاد، عند أطرافها.

وشنّت غارات في جنوب البلاد وشرقها، استهدفت إحداها منطقة المصنع الحدودية، ما أدى إلى قطع المعبر البري الرئيسي بين لبنان وسوريا.

«فرق كبير»

وأكد حمية، في تصريح لوكالة فرانس برس، أن الحكومة اللبنانية “تسعى إلى أن تبقي المرافق العامة برا وبحرا وجوا سالكة وأولها مطار رفيق الحريري الدولي”، بوابة لبنان جوا إلى العالم.

وعما إذا تلقت الحكومة اللبنانية ضمانات دولية بعدم استهدافه، أوضح حمية “في الاتصالات الدولية الجارية نوع من التطمين”، لكنه أشار في الوقت ذاته إلى “فرق كبير بين التطمينات والضمانات”.

وأمس الإثنين، حضت الولايات المتحدة الأمريكية إسرائيل على عدم شنّ أيّ هجوم على مطار بيروت أو الطرق المؤدية إليه.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر “نعتبر أنه من الأهمية بمكان ليس فقط أن يبقى المطار مفتوحا، بل أن تظل الطرق المؤدية إليه مفتوحة أيضا، خصوصا من أجل تمكين الراغبين بمغادرة لبنان من رعايا أمريكيين ورعايا دول أخرى، من أن يفعلوا ذلك”.

نفي

ونفى حمية الاتهامات الإسرائيلية باستخدام المطار والمعابر الحدودية لإدخال السلاح إلى حزب الله.

وشدد على أن المطار “يخضع للقوانين اللبنانية ولتدقيق من مختلف الإدارات المعنية والأجهزة الأمنية”، مشيرا إلى أنه يتعيّن على “كل طائرة عسكرية أو طائرة تقل سلاحا أن تخضع لموافقة الجيش اللبناني” في المطار قبل حصولها على ترخيص من وزارته.

كما لفت الوزير إلى وجود “تنسيق كامل” مع الجيش والأجهزة المعنية بشأن المعابر البرية والجوية والبحرية، لأنه “عندما تغلق هذه المعابر، فهذا يعني أننا محاصرون”.

ومنذ الجمعة الماضي، لا يزال الطريق الدولي بين لبنان وسوريا مغلقا بالاتجاهين بعد غارة نفذها الجيش الإسرائيلي، وقال إنها دمّرت نفقا أرضيا تحت الحدود اللبنانية السورية، كان حزب الله يستخدمه “لنقل الكثير من الوسائل القتالية”.

وعبر عشرات الآلاف من اللبنانيين واللاجئين السوريين الحدود قبل استهدافها، هربا من الغارات الاسرائيلية الكثيفة، فيما لا يزال العشرات يعبرون الحدود سيرا على الأقدام.

وقال حمية إن “قطع هذا المعبر خلق مشكلة كبيرة، نتواصل مع رئيس الحكومة ونجري الاتصالات اللازمة ليعود المعبر إلى العمل مجددا”.

ومعبر المصنع هو بوابة لبنان الرئيسية برا إلى العالم العربي، وتمر عبره البضائع والمنتجات الزراعية المصدرة، عدا عن حركة المسافرين من وإلى سوريا.

وبحسب الوزير، فإن “معبر المصنع أساسي.. للاستيراد والتصدير، وهو معبر حيوي للمزارع والصناعي اللبناني كي يستطيع التصدير برا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى