سياسة

شهادات تكشف كيف انتصرت مصر على تنظيم الإخوان


مع اقتراب الذكرى العاشرة لثورة 30 يونيو التي عملت على إفشال المؤامرات الدولية التي كانت تحاك لتقسيم مصر ومحاولة تفكيك الجيش وخلق فوضى خلاقة في البلاد.

 وانتصرت الثورة لإرادة المصريين في 3 من يوليو 2013 بعد فترة حكم عصيبة للجماعة الإرهابية. واستطاع الشعب المصري ومعه قيادة مخلصة أدركت خطورة ما يحاك للوطن أن يكتبوا ”الخلاص” للوطن من حكم الإخوان الذين مارسوا كل السياسات القمعية، وأضروا بمصلحة البلاد.

إفشال المخططات 

وكشفت دراسة للمركز المصري للفكر والدراسات أنه شهدت الدولة المصرية منذ العام 2011 وحتى قيام ثورة 30 يونيو 2013 حالة من الانفلات الأمني غير المسبوق في تاريخ البلاد.

فبالتزامن مع رغبة جماعة “الإخوان” الإرهابية في إسقاط الدولة ومؤسساتها ضمن سلسلة الجرائم التي اشتهرت بها الجماعة منذ تاريخ تأسيسها عام 1928. استغل الخارجون عن القانون والبلطجية حالة الفراغ الأمني في تلك الفترة. لارتكاب أعمالهم الإجرامية من قتل وسرقة وتدمير وسطو على الأموال العامة والخاصة وإشاعة الفوضى في البلاد. حتى جاءت ثورة 30 يونيو عام 2013.

وخرجت الملايين إلى الشوارع للإطاحة بحكم جماعة الإخوان الإرهابية وإفشال مخططاتها لإدخال البلاد في دائرة الفوضى وعدم الاستقرار. وهنا لم يكن أمام القوات المسلحة المصرية خيار آخر سوى الاستجابة لإرادة الشعب. وحماية ثورته التي مثلت لحظة فارقة في تاريخ مصر الحديث. وأسقطت مخططات العناصر الإرهابية لتدمير البلاد. 
 

ذكري الثورة

وتابعت الدراسة: إنه بالتزامن مع الاحتفال بذكرى انتصار ثورة 30 يونيو لإرادة الشعب، ونجاحها في إسقاط المخطط الإرهابي لجماعة الإخوان. نستعرض فيما يلي أبرز التحديات التي أطاحت بها دولة 30 يونيو لتصحيح المسار وإنقاذ البلاد من براثن الإرهاب. ويأتي في مقدمة هذه التحديات المخططات الإجرامية التي نفذتها الجماعة في إطار سعيها المحموم للوصول إلى الحكم. وما أسفرت عنه تلك المخططات من إشاعة الفوضى وإسقاط المئات من شهداء الجيش والشرطة والمدنيين.

 
إرهاب الإخوان 

يقول المفكر السياسي مختار نوح، القيادي الاخواني المنشق، ونحن على أعتاب الاحتفال بالذكرى العاشرة لثورة 30 يونيو. نتذكر ما شهدته مصر خلال الفترة من عام 2011 وحتى 2013 تكوين 3000 عصابة مسلحة، وهروب 23 ألف سجين جنائي. واقتحام عدد كبير من مراكز وأقسام الشرطة، بما يزيد عن 90 قسماً ومؤسسة شرطية بمختلف المحافظات. وحرق مئات من سيارات الشرطة، فضلاً عن سرقة كميات كبيرة من الأسلحة النارية لاستخدامها في الأعمال الإجرامية والتخريبية.
 
وأضاف أنه استغلت جماعة الإخوان حالة الانفلات الأمني التي شهدتها البلاد في تلك الأثناء في تهريب عناصرهم الموجودة داخل السجون. وكان أبرزهم المعزول محمد مرسي، وبعد ثورة 30 يونيو قامت الجماعة بتكوين عدد من التنظيمات الإرهابية (حركة حسم – لواء الثورة – أجناد مصر) بكوادر من شبابها برئاسة القيادي الإخواني “محمد كمال”.

وتنوعت عملياتها الإرهابية بين المسيرات المسلحة بمحيط المنشآت الحيوية وأقسام الشرطة، وزرع العبوات الناسفة واستهداف المنشآت والتمركزات الأمنية واغتيال ضباط الجيش والشرطة، واستهداف أبراج ومحولات الكهرباء والكنائس. وتنوع النطاق المكاني لتلك العمليات بين وادي النيل وشمال سيناء.

 
استعادة الدولة 

ولفت أن ثورة 30 يونيو عملت على استعادة الدولة المصرية بعد اختطافها من أيادي الشر. وبالفعل نجحت إرادة المصريين في إزاحة ستار الظلام والعنف التي وُصمت بها الدولة المصرية بعد أن ارتكبت جماعة الإخوان الكثير من الخطايا والجرائم للإضرار بأمن الوطن ووحدة وسلامة أراضيه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى