شهادة من الداخل: فضائح الإخوان وانحرافاتهم الأخلاقية
أظهرت اعترافات كثيرة خرجت من داخل قلب جماعة الإخوان فضائح محاولات تدليسهم على الرأي العام، وقلة أدبهم وظلمهم لبعضهم البعض.وعدم مراعاتهم حرمة الدماء والأموال والأعراض.
-
بعد 14 عامًا… خبراء يكشفون جرائم الإخوان في مصر ويستذكرون آثارها
-
الإخوان وتوظيف الذكاء الاصطناعي في حملاتهم المفبركة: ما المستجد؟
وقد فضح القيادي الإخواني المنشق عصام تليمة، المعروف بتلميذ يوسف القرضاوي، في أخطر اعترافات له، أكاذيب الجماعة الإخوانية ولجانها الإلكترونية. واصفاً إيّاها بالمتطاولة وصاحبة شهادة زور، مشيراً إلى أنّه كلما انتقد أحد جماعة الإخوان تهبّ عاصفة من الهجوم عليه من جانب اللجان الإلكترونية الإخوانية بالتطاول والبذاءة وأمور كثيرة تخالف الشرع. وأنّها بالمختصر لجان لدى عناصرها عطب في الأخلاق “قلة أدب”، وفق ما نقلت صحيفة (اليوم السابع).
وأكد عصام تليمة حجم الكذب الذي تمارسه قيادات الإخوان على عناصرها قائلاً: “سلوك الإخوان متناقض، وشهدت بعيني مظالم يندى لها الجبين لرجال ونساء في كيان إعلامي للجماعة. ولاذ الكثيرون بالصمت، بل منهم من كان عوناً للظلم، وعندما يكتب أحدهم كلمة عن أيّ قيادة تجد هؤلاء الأفراد أنفسهم يكتبون ويدافعون، وكأنّه وقت النفير العام والجهاد في سبيل الله والدعوة!”.
-
الإخوان يناشدون تركيا: تطورات جديدة في قضية اعتقال القرضاوي
-
الإخوان والشائعات الإلكترونية.. استغلال التكنولوجيا لبث الفوضى
قادة جماعة الإخوان الإرهابية يخشون من ظهور الحقائق، ويخافون من التدوين، لأنّهم يخافون من الحساب.
ولفت تليمة في اعترافاته التي خرجت في وقت سابق إلى أنّ قيادات جماعة الإخوان الإرهابية يخشون من ظهور الحقائق. متسائلاً: لماذا يخاف قادة الإخوان من التدوين؟ فقد دعا الكثيرون إلى تدوين تجربة الإخوان بعد ثورة كانون الثاني (يناير). ولكن قوبلت هذه الدعوة بالرفض. ليس من كل الإخوان، بل من قيادات معينة تخاف من الحساب.
-
الكتاتيب: أداة الإخوان الخفية… جدل حول فكرة إحيائها من جديد
-
إرث الإخوان في تونس: كيف يؤثر النزاع السوري على أمن البلاد؟
وقال القيادي الإخواني: “ومن يرجع إلى تاريخ الإخوان، فإنّه سيجد السلوك الذي رفضوه الآن قد قاموا به، بل تربوا عليه. فالكتب التي كتبت في تاريخ الإخوان، ستجدهم يتحدثون فيها عن أشخاص ماتوا، سواء ميتة طبيعية، أو كان شهيداً مظلوماً. ولكن لأنّه مختلف مع القيادة فلا حرج أن يتم النيل من شخصه، والحديث عنه بأريحية؛ بدعوى أنّ الحديث عنه تاريخ، وهو من حق الأجيال. فمثلاً ستجد في كتب الإخوان حديثاً عن عبد الرحمن السندي، جلّه ينال من الرجل، عدا المجموعة التي كانت معه في التنظيم الخاص، وغيرهم يكتبون عنه أنّه كان مريضاً بالقلب، وأنّه كان مغروراً، وأنّه كان متغطرساً. وكان يرى نفسه أقوى من حسن البنا، بل من الجماعة نفسها، ونسوا أنّ الرجل مات. وقد أفضى إلى ما قدم كما أفضت قيادات الإخوان، لكنّ الحديث عن السندي حلال، وعن غيره حرام”.
-
الإخوان يعززون نفوذهم السياسي بدعم تركيا وقطر: كيف تم ذلك؟
-
الإخوان في أضعف حالاتهم: خبير يطالب بمواصلة المواجهة الشاملة للحسم
وأوضح تليمة: “للأسف كشفت عن عطب خلقي في أفراد الجماعة. فكمّ السباب والشتائم، والخوض في أعراض من أدلوا بشهادتهم، أو برؤيتهم، لا ينمّ مطلقاً عن أنّها تصدر عن أناس أصحاء”. لافتاً إلى أنّ سوء الأخلاق داخل التنظيم صار عاماً وفاقعاً. ممّا جعل رائحته تزكم الأنوف، فلا تشم الطيب الموجود في الجماعة بسببه. ولم نجد استنكاراً من قيادة الجماعة لهذا التوجه العام المملوء بالبذاءة والخروج عن قيم الإسلام.