سياسة

شهادة من عقر دار الجماعة الإرهابية “الإخوان ماتت ودفنت بلا جنازة”


كشفت الشهادة التي خرجت من عقر دار جماعة الإخوان الإرهابية عن عمق الأزمة التي يشهدها التنظيم. حيث انقسم إلى جبهة إبراهيم منير القائم بأعمال المرشد العام والمقيم بلندن. وجبهة الأمين العام السابق للجماعة محمود حسين.

كيان ثالث

وقد برز كيان ثالث في خضم هذا الانشطار الذي يعرفه التنظيم الإرهابي يهاجم محمود حسين، وإبراهيم منير. كما يدعو شباب الجماعة لطريق آخر بعيدا عمن نعتهم بالفاسدين والخائنين.

وقال القيادي الإخواني عبد العزيز إن الإخوان التي نعرفها قد ماتت ودفنت بلا جنازة مع هذا الانقسام الأخير. مضيفا أن هذا الانقسام الذي قادة بعناد محمد حسين وأيضا إبراهيم قد كشف عن افتقاده لمقومات القيادة.   

وقد صرح عبد العزيز سابقا عبر تغريدة قائلا: إن الجانبين المتنازعين على قيادة الإخوان كان فريقا واحدا قبل 8 سنوات. وكلاهما مسؤول عما صارت عليه الأمور الآن، فلا ينبغي لأي منهما لوم الأخر فكلاهما مطلوب للمساءلة أمام قواعد الإخوان.

أفعلوا شيئا أو ارحلوا

وقد استمر الإخواني أشرف عبد الغفار في انتقاده لجبهتي منير وحسين. حيث قال ما الذي قام به كلا الطرفين المتنازعين على القيادة، والذي يدعي كل واحد منهما بحفاظه على الجماعة وقيادتها وإدارتها. مضيفا ” الهارب في تركيا منذ سنوات: “أفعلوا شيئا، أو ارحلوا”.

وقد وجه القيادي الإخواني عصام تليمة اتهامه لتلك القيادات بالفساد والخيانة. حيث قال عبر حسابه على الفيسبوك تخيل حجم البيانات التي خرجت من قيادات الجماعة وعدد اللقاءات التي تمت. لتؤكد أن القيادة على حق وليست مفصولة.

ويعتبر الخبير بشؤون حركات الإسلام السياسي أن شهادات كل من عبد العزيز وتلمية. دلالة على مواصلة الانقسام والنزاع على القيادة. مضيفا هذا أيضا يسمح لحضور معارضيهما بالمحاولة للإثارة الانتباه الحضور وتحقيق بعض المكاسب عبر هده المرحلة.

ويعد الدافع من الهجوم والحديث للنجار أن تلك الأصوات تهدف للضغط على الطرفين لتكون حاضرة بالمرحلة القادمة.

ومن جهته قال الخبير بشؤون حركات الإسلام السياسي أن الهجوم على القيادات يجسد صدمة تلك القواعد بتلك القيادات والمستوى الذي آلت إليه. ووقد رأى أن الشهادات التي خرجت من عقر دار التنظيم تعد إحدى أوجه الإنكار لعدم صلاحية الفكرة للحياة وعدم جدوى أي إصلاح.

 تفاقم الصراع

وبعد إعلان محمود حسين تشكيل لجنة للقيام بأعمال المرشد واختيار مصطفى طلبة ممثلا عنها. تفاقم الصراع بين الجبهتين المتنازعتين.

وقد جاء كرد من إبراهيم منير في بيان له أنهم “ليسوا منا ولسنا منهم” معلنا عن فصل مصطفى طلبة. علاوة على فصل قيادات جبهة الأمين العام السابق.

وبتشكيل جبهة إسطنبول لـ”لجنة للقيام بأعمال المرشد” تكون الجماعة قد أعلنت عن نهايتها. إذ يجري تدشين تنظيمين رسميين داخلها لأول مرة، ولكل منهما متحدث رسمي، ومكتب شورى الأول في لندن والآخر في إسطنبول.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى