صاروخ فتاح يظهر في المواجهة.. هل تغيّر إيران قواعد الاشتباك؟

أعلن الحرس الثوري في إيران أن الجيل الأول من الصاروخ الفرط صوتي “فتاح” دخل لدائرة المواجهة الحالية مع إسرائيل.
وقال الحرس الثوري في بيان، فجر الأربعاء، إن الموجة الحادية عشرة من عمليات “الوعد الصادق 3” انطلقت باستخدام صواريخ الجيل الأول من نوع “فتاح”.
واعتبر البيان أن هذا الهجوم بهذا النوع من الصواريخ هو رسالة إلى “حليف تل أبيب المثير للحروب”، في إشارة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأكد البيان أن هذه العمليات تمثل بداية نهاية الدفاع الأسطوري للجيش الإسرائيلي، وإثارة الحيرة والضرر الذاتي لأعداء إسرائيل.
وأضاف البيان أن “صواريخ فتاح القوية والمرنة تمكنت الليلة من اختراق درع الدفاع الصاروخي (…) مرارًا، وأرسلت رسالة قوة إيران إلى حليف تل أبيب المثير للحروب، الذي يعيش في أوهام فارغة”.
وختم البيان بالتأكيد على أن “الهجوم الصاروخي الليلي يؤكد السيطرة التامة على أجواء الأراضي المحتلة، ويجعل سكانها عرضة تمامًا لهجمات الصواريخ الإيرانية دون أي دفاع”.
وتفرض إسرائيل تعتيماً غير مسبوق على نتائج الغارات الإيرانية.
ولم تُبلغ السلطات الإسرائيلية عن سقوط قتلى أو جرحى خلال الموجة الأخيرة من الهجوم الإيراني.
وشنت إيران غارتين من 30 صاروخًا على وسط إسرائيل، في وقت تدرس فيه الولايات المتحدة المشاركة في العمليات ضد المنشآت النووية الإيرانية.
وبحسب القوات الجوفضائية التابعة للحرس الثوري فإن صاروخ “فتاح 1” هو صاروخ فرط صوتي يتميز بسرعة تصل إلى 15 ماخ ومدى يصل إلى 1400 كيلومتر.
وكشف عن الصاروخ رسميا في 6 يونيو/حزيران 2023 بحضور الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي، واختار اسمه المرشد الإيراني علي خامنئي.
ويتمتع الصاروخ بنازل متحرك يمكّنه من تغيير مساره بشكل معقد يصعب على أنظمة الدفاع الصاروخي اعتراضه. ويستخدم وقودًا صلبًا ويتميز برأس حربي مخروطي وقادر على المناورة بسرعات عالية، ما يجعله قادراً على تجاوز أنظمة الدفاع الأمريكية والإسرائيلية المتقدمة.